أعرب عدد كبير من المواطنين الذين تمت إزالة منازلهم في مشروع تطوير الأقصر وتحويلها الي اكبر متحف مفتوح منذ عام1990 عن استيائهم الشديد من تجاهل الحكومة صرف التعويضات المقررة لهم, مشيرين إلي انهم لا يزالون يطوفون كعب داير بين الإدارة الهندسية بمحافظة الأقصر وبين مديرية المساحة وطالب الأهالي بتدخل رئيس الوزراء لحل المشكلة. يقول فتحي يوسف الحساني من نجع الحساسنة بالكرنك القديم لقد تمت إزالة منازلنا في مشروع تطوير الأقصر وحصلنا علي وعود من المسئولين بتعويضنا ماديا عن المنازل والأراضي المقامة عليها إلا انه ومنذعام90ونحن كعب داير بين المحافظة ومديرية المساحة رغم تقديم كل المستندات الدالة علي الإزالة ولم يتم صرف التعويضات حتي الأن دون إبداء الأسباب. وتطالب زمزم ابوالوفا إسماعيل محافظ الأقصر بالموافقة علي الصرف وخاصة ان هيئة المساحة أكدت ان المبالغ التي سوف تصرف نظير التعويضات للمواطنين الذين تمت إزالة منازلهم موجودة لدي الهيئة ولا تجد من يصرفها. واشارت عطيات سعيد محمد من إزالة نجع الحساسنة بالكامل من علي الأرض بحجة الصالح العام ولم نعترض إلي الإزالة رغم اننا تعرضنا للتشرد وكل فرد من افراد العائلة ذهب الي مكان في حين اننا كنا عائلة واحدة وتمت الاستجابة بعد تلقينا وعودا من المسئولين بالتعويض المخصص من هيئة اليونسكو لصالح المضارين ولكن المشكلة مازالت قائمة وتحتاج الي تدخل المسئولين حيث مضت عشرات السنين وتعويضاتنا التي لم ينكرها احد مازالت في علم الغيب ونحن في أمس الحاجة الي بناء منازل بديلة نقيم فيها حيث تم صرف تعويضات الي نجوع مجاورة ونحن لم نعوض بالكامل علي مساحة الأرض والمباني. ومن جانبه أكد محمد بدر محافظ الأقصر ان تعويضات المضارين سواء في طريق السوفيتل أو الإزالات التي تمت لتنفيذ مشروع تطوير الأقصر موجودة في مديرية المساحة ومن تقدم بأوراقه سليمة من المضارين من سندات الملكية تم الصرف له وعلي كل مضار التقدم بسندات الملكية للتحقق منها وصرف جميع مستحقاته