بدأ الجيش السوري انسحابه من طريق الكاستيلو المهم لايصال المساعدات الانسانية الي الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في حلب, وفق ما اكد امس مسئول مركز تنسيق العمليات في سوريا الجنرال فلاديمير سافتشنكو. وقال سافتشنكو خلال مؤتمر صحافي للجيش الروسي طبقا لالتزاماتها, بدأت القوات السورية بسحب عتادها العسكري وجنودها تدريجيا. واضاف ان فصائل المعارضة لم تبدأ في المقابل بسحب مقاتليها. وتابع ان انسحاب القوات السورية سيتيح نقل المساعدات الانسانية الي حلب بعد ان عبرت حوالي عشرين شاحنة للامم المتحدة الخميس الحدود من تركيا باتجاه كبري مدن شمال سوريا. والاتفاق الذي توصلت اليه الجمعة واشنطنوموسكو يقضي بنقل المساعدات الانسانية دون عقبات الي المناطق المحاصرة كحلب خصوصا من خلال نزع الاسلحة علي طريق الكاستيلو. وكان وقف لاطلاق النار بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة دخل حيز التنفيذ مساء الاثنين الماضي بموجب اتفاق بين الروس والاميركيين مدد مساء امس ل48 ساعة. وتسعي موسكووواشنطن من خلال هذه الهدنة الي تشجيع استئناف المفاوضات بين الحكومة والمعارضة لانهاء النزاع الذي اوقع اكثر من300 الف قتيل خلال خمس سنوات وفقا لحصيلة نشرها الثلاثاء المرصد السوري لحقوق الانسان. وقالت وكالة إنترفاكس للأنباء عن جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله امس إن جولة جديدة من المحادثات بين المعارضة السورية والحكومة قد تجري في نهاية سبتمبر الحالي, وأعلن مسئول كبير في الاممالمتحدة أمس ان حوالي عشرين شاحنة تنقل مساعدات انسانية من الاممالمتحدة الي شرق حلب عبرت الحدود التركية وتنتظر في منطقة عازلة تقع بين تركياوسوريا, معربا عن امله في توزيعها الجمعة. وقال يان ايجلاند لوسائل الاعلام ان الشاحنات العشرين عبرت الحدود التركية, وهي في منطقة عازلة بين تركيا والحدود السورية معربا عن الامل في ان توزع المساعدات الجمعة في الاحياء المحاصرة الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق حلب حيث يعيش قرابة250 الف شخص.- ومن جانبه اتهم الجيش الروسي أمس الولاياتالمتحدة بعدم الوفاء بالتزاماتها الواردة ضمن اتفاق الهدنة في سوريا عبر عدم ممارسة ضغط علي فصائل المعارضة لكي تنأي بنفسها عن الجهاديين. وقال الناطق بأسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشنيكوف في بيان يبدو ان الهدف وراء اعتماد واشنطن ضبابية كلامية هو اخفاء واقع انها لا تفي بالتزاماتها وفي المقام الاول فصل مسلحي المعارضة المعتدلة عن الارهابيين خاصة جماعة أحرار الشام, منتقدا تشكيك بعض المسئولين الامريكيين الكبار حول التعاون بين البلدين.