في اجتماع مع وزير الثقافة د.عماد أبوغازي, تقدم مديرو المسارح بالبيت الفني للمسرح باستقالتهم بشكل رسمي, تسجيلا لموقفهم من حالة الفوضي التي شهدها البيت الفني منذ بداية مارس الحالي, والتي كان من مظاهرها التعدي علي المخرج هشام جمعة مدير المسرح الحديث, وأيضا الخلافات بين الموظفين وبالتحديد أعضاء اللجنة النقابية والتي دعت رياض الخولي رئيس البيت الفني لتقديم استقالته من قبل ثم التراجع عنها بعد الحاح مديري المسارح عليه, كما جاء علي لسان الفنان شادي سرور مدير فرقة مسرح الشباب, مشيرا إلي أن مديري الفرق اتفقوا علي اتخاذ هذا الموقف منذ فترة طويلة ولكن الفنان رياض الخولي قام بحفظ الاستقالات لحين استقرار الأمور ومقابلة وزير الثقافة الجديد. ويضيف أن لقاء مديري الفرق بابوغازي جاء تأكيدا لموقفهم الاعتراضي علي حالة الفوضي وحتي يكون توليهم لتسيير الأعمال لحين انتخاب المديرين الجدد, بتكليف رسمي من الوزير الذي وافق بالفعل علي الاستقالة بتاريخها الأول وطلب منهم الاستمرار في العمل تفاديا للفراغ الاداري إلي أن يتم تحديد موعد الانتخاب بناء علي القرار الأخير الخاص بكيفية اختيار مدير الفرق, ويقول شادي أن هذا الموقف يهدف إلي حماية هذه الكيانات ورفض استباحة البعض لفكرة التعدي وتعطيل العمل بحجة رفض المديرين. من جانب آخر, قال شادي سرور إن الاجتماع تضمن مناقشة القرار الأخير, حيث قام مع زملائه بنقل وجهة نظر فناني البيت الفني واعتراضهم علي بعض بنود هذا القرار الذي يحرم الشباب من تولي المناصب أو الوجود في المكتب الفني ويشترط تعيين مدير الفرقة ممن يشغلون درجة فنان قدير أو كبير فنيين أو كبير باحثيين فقط. وأشار إلي تمسك ابوغازي بهذا القرار, بينما استطاع مديرو الفرق اقناعه باجراء بعض التعديلات ومنها استثناء فرقة مسرح الشباب بشكل مؤقت من اختيار مدير فنان قدير نظرا لطبيعتها الخاصة واهتمامها بالشباب فهي تركيبة مختلفة عن باقي فرق البيت الفني للمسرح وسيتم دراسة الموقف الخاص به مع المسرحيين, كما وافق علي تغيير البند المتعلق بانتخاب أعضاء المكتب الفني من الفنان القدير فقط بحيث يمكن لجميع العاملين بالبيت الفني الترشح لعضوية المكتب الفني حتي من هم بعقود مؤقتة وهو ما يتيح الفرصة لمشاركة الشباب بصورة اكبر في إدارة الفرق. وكذلك السماح للجميع بداية من العقد وحتي الفنان بانتخاب مدير الفرق في حين كان القرار يشترط ان من يشارك في انتخاب الأسماء الثلاثة التي يتم ترشيحها للتعيين في منصب مدير الفرقة لابد أن يكون فنانا قديرا أو علي الأقل ممتاز ويحرم البقية من الانتخاب. من جانب آخر, اجتمع عدد من شباب الفنانين بالبيت الفني للمسرح أول أمس بالمجلس الأعلي للثقافة لإعلان اعتراضهم علي قرار وزير الثقافة, وأصروا علي تحديد موعد معه والذي تقرر مساء الأحد المقبل بالمجلس الأعلي للثقافة, لعرض مطالبهم ومشروع لتطوير فرق البيت الفني للمسرح, شارك في الاجتماع المخرج الشاب كريم مغاوري وسامح بسيوني وإسلام إمام وأحمد إبراهيم وكمال خضر ووليد نشاط وحسام الشربيني وعمرو عبدالنبي ومازن الغرباوي, وقال كريم مغاوري أنهم طلبوا مقابلة د.عماد أبوغازي للتحدث باسم شباب العاملين بهيئة المسرح وعرض مطالبهم واعتراضهم علي القرار الأخير الذي يحرمهم من المشاركة في إدارة فرق البيت الفني للمسرح رغم النجاح الكبير الذي حققه الشباب وعروضهم المسرحية ويشهد به جميع العاملين بالحركة المسرحية. ويعمل الشباب والعاملين بالبيت الفني للمسرح حاليا علي صياغة بيان بمطالبهم ومشروع لتطوير الفرق لعرضه علي وزير الثقافة د.عماد أبوغازي في اجتماع الأحد بينما وقع أعضاء فرقة مسرح الشباب من فنانين وفنيين واداريين علي بيان خاص بالفرقة لرفض القرار165 لسنة2011 جاء فيه أنه ليس كل فنان علي درجة فنان قدير قادرا أن يكون مديرا واداريا صالحا لإدارة فرقة مسرحية, والعديد من أصحاب درجة فنان قدير لم يعتلوا خشبة المسرح حتي الآن أو شاركوا بالعمل داخل البيت الفني للمسرح تمثيلا أو إخراجا أو تنفيذا فنيا لأعمال الديكور أو البحث الفني داخل الفرقة أو غيرها. وأن هذا القرار يهدم الصف الثاني والثالث الذي يجب أن يعد ليكون نواة لمديري وإداريي وفناني وفنيي المستقبل الذين هم جميعا أهم عناصر العمل المسرحي بالبيت الفني للمسرح ولا انفصال لهم عن الآخر ومن الجائز بل الأكيد وجود عناصر شابة قادرة علي تحمل المسئولية وعبء العمل واثبتت الأيام السابقة ذلك, مع الإشارة إلي الانتاج المرسحي المتميز لفرقة مسرح الشباب خلال الأعوام السابقة ذلك, مع الاشارة إلي الانتاج المسرحي المتميز لفرقة مسرح الشباب خلال الأعوام الأخيرة تحت إدارة مخرجين شباب, إلي جانب أن القوانين التي سنت منذ أكثر من32 عاما ينبغي لها الآن أن تلغي أو تعدل لما فيها من أخطاء وعيوب تهمش دور الشباب في المرحلة القادمة, كما أن هناك مطالب أخري اولي بمعالجتها لأنها تعطل سير العملية المسرحية, وترهق العاملين بالحقل المسرحي, وحان وقت معالجتها بدلا من اصدار قرارات تنهك المسرح وتصيبه بالكهولة.