يبدأ مفعول هدنة سوريا عند المغرب اليوم, في اليوم الأول من عيد الأضحي, وهي محاولة جديدة من سلسلة مبادرات حفلت بها سنوات النزاع الخمس الدامية سعيا لإيجاد تسوية لحرب مدمرة حصدت أكثر من290 ألف قتيل وشردت الملايين. وأوضح المبعوث الأمريكي الخاص إلي سوريا مايكل راتني أن هدنة أولي لمدة ثمان وأربعين ساعة مقررة ستبدأ مساء اليوم, إلا أن الناطق العسكري باسم حركة أحرار الشام أبو يوسف المهاجر أكد أن الحركة لن تلتزم بالهدنة التي توصلت إليها روسياوأمريكا والتي تنص علي وقف عام لإطلاق النار ابتداء من مساء اليوم. ونقلت قناة( العربية الحدث) عن مصادر إعلامية سورية معارضة قولها إن الحركة غير معنية بالهدنة ولن تلتزم بها, فهي اتفاق أمريكي- روسي ولم نتشاور حوله. واعتبر أن القرارات التي تصدر عن روسياوأمريكا في هذه الأيام عبارة عن توافق الدولتين فقط, لافتا إلي أن أمريكا تعمل علي لعب دور المصلح وتصدر بيانات غير عنيفة, وأنها لا تريد استهداف أحرار الشام. وكانت الخارجية الأمريكية أرسلت- أمس- وثيقة إلي فصائل المعارضة تضمنت أبرز بنود الاتفاق النهائي بينها وبين موسكو, وطالبت بالحصول علي تأكيد من الفصائل باستعدادهم للالتزام بالاتفاق. يأتي ذلك في وقت أفاد فيه المركز الروسي لتنسيق التهدئة في سوريا بأن عدد البلدات والقري الملتزمة بنظام التهدئة في البلاد ارتفع إلي.597 ونقلت وكالة أنباء( سبوتنيك) الروسية أمس أن المركز الكائن في قاعدة حميميم الجوية قرب اللاذقية أفاد- في بيان- بأن هذا التطور الإيجابي حصل بعد توقيع ممثلين عن5 بلدات في ريف اللاذقية علي الاتفاقات بهذا الشأن خلال الساعات ال24 الماضية. وأضاف أن مفاوضات الانضمام تتواصل مع قادة لمسلحي المعارضة السورية في أرياف دمشق وحمص وحلب والقنيطرة, مشيرا إلي أن نظام وقف الأعمال القتالية ظل صامدا في معظم محافظات البلاد, رغم تسجيل7 خروقات له في محافظة دمشق وحالة واحدة في ريف اللاذقية. وأوضح أن مسلحي جيش الإسلام قصفوا بلدات تل الكردي وحوش دوارة ودوما والمحمدية والنشابية وجوبر( مرتين) في محافظة دمشق من مدافع الهاون والأسلحة الصاروخية. أما في ريف اللاذقية, فقد قصفت فصائل تنظيم أحرار الشام إحدي القري المحلية بقذائف الهاون. وذكر البيان في الوقت ذاته أن مسلحي تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين لم يكفوا عن محاولاتهم الرامية إلي منع تثبيت وقف إطلاق النار في البلاد, حيث أقدموا, خلال الساعات ال24 الماضية, علي قصف عدد من المناطق في مدينة حلب وريفها, إضافة إلي قصفهم لعدد من القري في أرياف دمشق وحماة ودرعا.