حالة من الرعب تفرض نفسها علي هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية حاليا من صحة الأقاويل التي ترددت في الساعات الماضية عن وجود اتجاه قوي لإبعاده عن رئاسة اللجنة الأوليمبية بحجة فض الدورة الأوليمبية عقابا له علي الإخفاق الكبير في دورة الألعاب الأوليمبية مع احتفاظه في المقابل برئاسة اتحاد الفروسية لمدة عام علي الأقل في حالة الاتفاق علي عدم اجراء انتخابات قبل ظهور قانون الرياضة الجديد إلي النور. وعلم محرر الأهرام المسائي ان إقصاء هشام حطب قد يكون الورقة التي يحاول خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة اللجوء إليها للتحايل علي ضغوط المعارضة مستقبلا في الدعوة لانتخابات رسمية في الاتحادات المختلفة واللجنة الأوليمبية بعدها, وفقا للائحة الوزارة التي يجري العمل بها وكذلك قانون الرياضة الصادر في السبعينيات مثلما حدث في انتخابات اتحاد كرة القدم. ووفقا للمعلومات الواردة إلينا فإن هناك أكثر من دعوي قضائية يجري التجهيز لها ووصلت تفاصيلها بشكل مبكر إلي الوزير تدعوه إلي انتخاب مجالس ادارة جديدة في جميع الاتحادات اسوة بما حدث في اتحاد كرة القدم, أو تعيين مجالس ادارة جديدة لمدة سنة تدعو للانتخابات ولا يكون لمسئوليها الحق في الترشح خاصة بعد قراره الأخير بإبعاد محمد أبوالسعود رئيس النادي الإسماعيلي المنتخب في2012 عن منصبه وتعيين مجلس جديد بقيادة ابراهيم عثمان يتولي ادارة الدراويش لمدة عام أو لحين اجراء جمعية عمومية. ويلعب هشام حطب بشكل أساسي ومباشر في تأمين منصبه علي ورقة دعم حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد الذي بات في ورطة كبيرة بسبب انتخابات اتحاد الكرة والتي حاول تبريرها بإجرائها وفقا للائحة خاصة بالجبلاية والفيفا. والمثير في الأمر إن هناك صوتا من داخل اللجنة الأوليمبية دعا بشكل صريح إلي ضرورة إبعاد هشام حطب عن رئاسة اللجنة مع احتفاظه بمنصبه في الفروسية علي ان يجري الاتفاق بين رؤساء الاتحادات علي تصعيد الرئيس المنتخب حديثا للجبلاية وهو هاني أبو ريدة, لمنصب رئيس اللجنة الأوليمبية ولو لمدة عام خاصة ان ولايته الحالية ستشهد تشكيل منتخب أوليمبي لكرة القدم يخوض التصفيات ثم النهائيات في حالة الوصول إلي أوليمبياد طوكيو2020. وكان حسن مصطفي قد تعهد بشكل مباشر إلي حطب بأنه باق في منصبه وسيحاول الدفاع عنه والتمسك بشرعية الأخير وفقا للاتفاق المبرم بين خالد عبدالعزيز واللجنة الأوليمبية الدولية قبل عامين بشأن عدم اقامة اية انتخابات وفقا للقانون القديم. ووفقا للمعلومات الواردة إلينا فإن هناك12 اتحادا يؤيدون سيناريو خلع حطب من رئاسة اللجنة الأوليمبية علي أمل تهدئة الرأي العام وتمرير بقاء مجالسهم في الاتحادات لمدة عام علي الأقل لحين ظهور قانون الرياضة الجديد وترتيب أوراقهم بعد خسارتهم الكثير من الشعبية بسبب نتائج دورة ريو دي جانيرو.