انضم الموفد الاممي الخاص الي سوريا ستافان دي ميستورا أمس الي اجتماع عقد بين وزير الخارجية الامريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف في جنيف للبحث في الوضع في سوريا ومحاولة استئناف محادثات السلام. وكان دي ميستورا صرح ان اللقاء بين الوزيرين سيكون مهماله تأثير أكيد علي المبادرات السياسية للامم المتحدة بهدف احياء العملية السياسية في سوريا. وأعرب عن أمله في اعادة اطراف النزاع الي طاولة التفاوض بحلول نهاية الشهر, لكن هذا الاحتمال مستبعد مع استمرار التصعيد الميداني. وكانت جولات عدة من مفاوضات دولية لتسوية النزاع الذي اودي ب290 الف شخص في سوريا, اخفقت من قبل. ولم يشأ كيري ولافروف الادلاء باي تعليق قبل الاجتماع, واكتفيا بمصافحة ودية. وردا علي سؤال لصحفي عن العقبة الرئيسية التي تحول دون اعلان وقف لاطلاق النار في سوريا, قال لافروف لا اريد افساد مناخ المفاوضات. ويأتي اجتماع الأمس فيما يصبح النزاع السوري اكثر تعقيدا مع التدخل العسكري التركي في شمال سوريا ضد جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية والمقاتلين الاكراد. وقال السفير الروسي لدي الاممالمتحدة فيتالي تشوركين لدينا مصلحة مشتركة في منع حصول امور كهذه وتجنب حصولها حتي وسط الحرب. وحذر تشوركين من محاولة استخلاص نتائج متسرعة, مشددا علي انه ليس من الضروري توقع حصول مواجهة بين روسيا والولايات المتحدة حول هذا الملف. ويفترض ان يناقش مجلس الامن الدولي الثلاثاء المقبل تقرير الاممالمتحدة الذي اتهم ايضا تنظيم( داعش) باستخدام غاز الخردل كسلاح حرب. وتدفع واشنطن ولندن وباريس باتجاه ان يتخذ المجلس اجراءات بحق المسئولين عن الهجمات الكيميائية, من خلال فرض عقوبات عليهم او احالة الملف علي المحكمة الجنائية الدولية. ودافعت روسيا حتي الان عن النظام السوري ضد الضغوط الغربية قائلة انه ليس هناك دليل رسمي علي تورطه. وعلي الصعيد الانساني اشار دي ميستورا الي ان هدنة ال48 ساعة اسبوعيا التي دعت اليها الاممالمتحدة للسماح بادخال قوافل المساعدات الي مدينة حلب قد تدخل حيز التنفيذ قريبا. من ناحية أخري قال مكتب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في بيان إنه اتفق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مكالمة هاتفية أمس علي التعجيل بتسليم المساعدات لحلب السورية. وقال البيان إن إردوغان أطلع بوتين علي توغل تركيا في سوريا الذي بدأ يوم الأربعاء وإن الزعيمين أكدا أهمية التعاون من أجل الأمن الإقليمي ضد جميع المنظمات الإرهابية بما في ذلك تنظيم داعش. واتفق إردوغان وبوتين علي عقد اجتماع ثنائي خلال قمة مجموعة العشرين في الصين خلال الأسبوع الأول من سبتمبر المقبل. وتعمل روسياوتركيا علي إصلاح العلاقات بعد أن تو ترت في أعقاب إسقاط تركيا مقاتلة روسية قرب الحدود السورية العام الماضي.