نزح عمرو من إحدي القري الفقيرة بأقصي الصعيد بصحبة أسرته متوسطة الحال واستقر المقام بهم بمدينة السلام, حيث بدأ في البحث عن عمل يقتات منه متنقلا بين الحرف والأعمال حتي وجد ضالته في العمل بإحدي ورش الحدادة.. تعلم الشاب أصول وفنون حرفته الجديدة علي يد صاحب العمل الذي كان يعتمد عليه بشكل كبير في إنهاء أعمال ورشة الحدادة وكان محل ثقته واستطاع خلال فترة وجيزة تحقيق فائض يدخره لتحقيق حلمه الذي طالما رواده باستئجار إحدي الورش بمساكن أطلس بمدينة السلام ليكون هو صاحب العمل.. اشتهر الشاب وسط أهالي المنطقة بحرفيته ومهارته في إنهاء الأعمال وذاع صيته بشكل كبير وأصبح يتردد عليه العديد من الأهالي إلا أنه لم يحافظ علي لقمة عيشه وما وهبه الله من نعم وبدأ يتمرد علي مهنته محاولا استغلال خبرته في الحدادة في تصنيع الأسلحة النارية.. اختمرت الفكرة في رأسه, خاصة في ظل علمه بما تدره تجارة السلاح من مكاسب طائلة وبدأ يشتري العدد والأدوات التي تساعده في صنعته الجديدة متخذا من وراء ورشة الحدادة ستارا لممارسة أفعاله الملتوية.. كانت معلومات وردت إلي ضباط مباحث قسم السلام أول بقيام صاحب ورشة حدادة مقيم بمساكن العبد بتصنيع الأسلحة النارية داخل الورشة ملكه الكائنة بسوق مساكن أطلس.. بعرض المعلومات علي اللواء عبد العزيز خضر مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أمر بتشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواءان هشام لطفي نائب مدير المباحث وأحمد الألفي مدير إدارة المباحث الجنائية باشره العميد نبيل سليم رئيس مباحث قطاع الشرق ضم ضباط مباحث الفرقة, حيث تم وضع خطة ونشر المصادر السرية للتأكد من صحة المعلومات الواردة.. وتبين من التحريات أن صاحب الورشة يدعي عمرو سيد36 سنة بعد تقنين الإجراءات وعقب استصدار إذن من النيابة وبإعداد الأكمنة تمكن رجال المباحث من ضبطه وعثر داخل الورشة علي3 فرود خرطوش و21 ماسورة حديدية و65 مقبضا خشبيا وبمواجهته أقر بحيازته للمضبوطات بقصد تصنيع الأسلحة النارية والاتجار فيها تم تحرير محضر للمتهم.