تمرد حمدي علي مهنته ورفض الخير الذي تعطيه صنعته له بالحلال من خلال العمل في ورشة حداده تعينه علي ضيق التزاماته وسد رمق أسرته البسيطة. ازداد طمع الشاب ذو ال38 سنة في الحصول علي المال الوفير بطريقة سهلة بعد أن أدمن تعاطي المواد المخدرة بمختلف أنواعها وأصبحت الأموال التي توفرها له مهنة الحدادة لا تلبي احتياجاته من المواد المخدرة وتنهش أمواله. قرر حمدي الحداد استغلال خبرته في شيء آخر بدلا من صنعته التي لجأ لها بعد هروبه من التعليم ورفضه استكمال دراسته حيث قضي في الصنعة27 سنة تعلم خلالها جميع فنون المهنة وأتقنها وتنقل بين ورشها بمنطقة عرب العيايدة التابعة لمركز الخانكة. وبدأ الشيطان يهمس في أذن الحداد ويرشده الي طريق يجمع من خلاله الأموال دون عناء عن طريق توظيف مهارته في الحدادة لتصنيع الأسلحة النارية وإصلاحها داخل الورشة بمسكنه. سيطر الطمع علي عقله وأعمت عيونه المخدرات وبدأ يستغل علاقاته مع تجار المخدرات والأشقياء والمسجلين لترويج بضاعته الجديدة بعيدا عن أعين رجال المباحث. ومضت الأيام وحداد الشيطان يجمع المال من وراء صنعته وظل يروج الأسلحة النارية حتي ذاع صيته بمختلف مناطق مركز الخانكة وبدأت الأجهزة الأمنية ترصده من خلال العناصر السرية حيث وردت معلومات سرية للواء عرفة حمزة مدير المباحث الجنائية من الرائد أحمد الخولي رئيس مباحث الخانكة تفيد قيام أحد الحدادين بمنطقة عرب العيايدة بالخانكة يدعي حمدي عبد النعيم38 سنة بتحويل مسكنة لورشة لتصنيع الأسلحة النارية وإصلاحها. وبتكثيف التحريات حول المتهم تبين أنه سبق اتهامه في قضيتين سلاح وضرب.. تم تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة وإعداد العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة بالقرب من محل سكن المتهم والأماكن التي يتردد عليها أسفرت عن ضبطه وبتفتيش مسكنة تم ضبط بندقية خرطوش تركي و6 طلقات و فرد خرطوش محلي الصنع4 مواسير معدة للتصنيع و10 أبر ضرب نار و5 مقابض خشبية وأدوات التصنيع عبارة عن شنيور وماكينة لحام كهرباء وحجرين جلخ ومنشارين حدادي وعدد من بنط اللحام ومفاتيح ومفكات. وبمواجهة المتهم اعترف بتحويل مسكنه إلي ورشة لتصنيع الأسلحة النارية وإصلاحها وأقر بامتلاكه للمضبوطات وأدوات التصنيع.