نزح "محمود" مع اسرته الصغيرة من احدى قرى الصعيد الى منطقة عرب سلام بالمعصرة للبحث عن فرصة عمل بعد ان ضاقت به سبل المعيشة الكريمة داخل قريته , وبالرغم من نشأته فى اسرة فقيرة تجد قوت يومها بالكاد و حفاظها على العادات والتقاليد الا ان"محمود" كان له رأى اخر بعد ان شرد بعيدا عن السرب مغردا بذاته فى طريق الشيطان خاصة بعد ان تنقل بين اكثر من عمل لم يجد فيه ذاته. وفى احد الايام تسارعت خطوات "محمود" إلى منزله بمنطقة عرب سلام على غير المعتاد بعد أن حلت على راسه فكرة شيطانية بتوظيف ما حصل عليه من معلومات من احد اصدقائه فى مجال تصنيع الاسلحة النارية فى كسب اموال وفيرة بعد أن ظل عاطلا عن العمل لفترة ليس بالقليلة عانى خلالها الامرين. جلب محمود كل الأدوات التى يحتاجها لزوم الصنعة الجديدة من الأسواق المجاورة لمحل إقامته بمنطقة المعصرة وتفنن فى تصنيع الأسلحة النارية وبدأ يروجها على أصدقائه من الخارجين على القانون والعناصر الأجرامية واتسع نشاطه بطريقة سريعة وانتشرت أسلحته بين الشباب والمسجلين. زادت الأموال الحرام فى يد "محمود" الذى لم يفكر للحظة فى تجارته الملعونة التى يتحصل من ورائها على المال ولم يتعظ او يتراجع فى قرارة نفسه عن افعاله الملتوية الى ان تمكن رجال مباحث قسم شرطة المعصرة من رصده والقاء القبض عليه داخل مسكنه متلبسا بعد ان اتخذ منه وكرا لتصنيع أسلحته النارية. وكانت معلومات قد وردت للمقدم عمرو خاطر رئيس مباحث قسم شرطة المعصرة بقيام محمود محمد الشهير ب"الشيخط 35 سنة عاطل ومقيم منطقة عرب سلام باتخاذ الشقة سكنه مكاناً لتصنيع الأسلحة النارية، وتعديل طبنجات الصوت بعرض المعلومات على اللواء خالد يحيى مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة امر بتشكيل فريق بحث اشرف عليه اللواءان محمد توفيق مدير ادارة المباحث الجنائية ومحمود خلاف رئيس مباحث قطاع الجنوب ضم ضباط مباحث القطاع للتأكد من صحة المعلومات بعد تقنين الاجراءات وعقب استصدار اذن من النيابة توجهت مأمورية الى محل سكنه بقيادة العميد احمد عبدالعزيز مفتش مباحث فرقة حلوان وبمداهمة وكره تم ضبطه وعثر بمسكنه علي بعض الأسلحة النارية وباقتياده إلى ديوان القسم ومواجهته أمام المقدم عمرو خاطر رئيس مباحث قسم شرطة المعصرة اعترف بحيازته للمضبوطات بقصد الاتجار تم تحرير محضر للمتهم وبإخطار اللواء أسامة بدير مساعد أول الوزير لأمن القاهرة امر بإحالته للنيابة التى تولت التحقيق.