أعرب عدد كبير من أهالي حي الزهور ببورسعيد عن انزعاجهم الشديد من التأثيرات السلبية للدخان الناتج عن حرق قمامة المدينة بالمقلب العمومي الواقع في غرب الحي والذي بات يغطي الحي بالكامل مساء كل يوم تحت سمع وبصر مسئولي حي الزهور ولم تحرك ساكنا لإنقاذ أكثر من250 ألف مواطن يقطنون الحي ويعانون يوميا الرائحة الكريهة لدخان القمامة والتي تشتد في ساعات الليل لتتحول إلي سحابة كثيفة خانقة لا يقوي علي احتمالها سكان الحي بجميع مناطقه السكنية.. مؤكدين تقاعس الحي في مواجهة تلك الكارثة البيئية. يقول محمود رزق( استشاري هندسة زراعية وبيئة وأحد قاطني منطقة عمر بن عبد العزيز) إن الشكوي من دخان المقلب العمومي للقمامة وآثارها السلبية علي صحة المواطنين خاصة كبار السن والأطفال ومرضي الصدر ليست وليدة اليوم ولكنها شكوي مستمرة منذ سنوات طويلة وللأسف لم يتحرك أحد لحلها واكتفت قيادات الحي بنفي تهمة التقصير عن نفسها بحجة الاشتعال الذاتي للقمامة. ويضيف: نحن في انتظار حسم تلك المهزلة والمأساة البيئية غير المسبوقة في تاريخ بورسعيد, ويؤكد علي البغدادي موظف أن البؤر العشوائية التي تحاصر جميع المناطق السكنية لحي الزهور باتت في حاجة للإزالة الفورية بدءا من عزبة ابو عوف حتي مقلب القمامة العمومي وقبل إزالة هذه الملوثات سيظل سكان الزهور ضحايا للتلوث البيئي والسحابة السوداء لدخان حرق القمامة. من جانبه, أكد اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد ان الأزمة ستجد حلا عاجلا قريبا بافتتاح مصنع تدوير القمامة والكائن بجوار المقلب العمومي بالزهور والذي أوشكت أعمال إنشائه علي الانتهاء. وأضاف أن المصنع الجديد البالغة تكلفته65 مليون جنيه سيستقبل جميع مخلفات وقمامة أحياء بورسعيد وسيعيد تدويرها للاستفادة منها في بعض الأغراض الصناعية وسينهي تماما جميع المشكلات البيئية المرتبطة بمنطقة المقلب العمومي الواقع بالجنوب الغربي لحي الزهور. فيما كشف المهندس جمال الباشا رئيس جهاز الإنقاذ والطوارئ بالمحافظة عن خطة مؤقتة سيبادر الجهاز بتنفيذها لوضع حد لمعاناة أهالي الزهور من الدخان الليلي الذي يغطي سماء الحي لحين افتتاح مصنع تدوير القمامه الجديد.