جهاد جريشه الحكم الدولي لكرة القدم دائما لا ينال حقه بالرغم مما يقدمه من نجاحات في الشهور الأخيرة علي مستويات عالمية في ظل وضعه تحت اختبارات عدة لتأهيله للوصول للتحكيم في كاس العالم2018 المقرر إقامتها في روسيا وكان آخر نجاحات جريشة في الألعاب الأولمبية في ريودي جانيرو2016 في البرازيل كإحدي المحطات الصعبة جدا من أجل الاطمئنان علي مستواه قبل اختياره للتحيكم في المونديال.. جهاد جريشه عاد إلي القاهرة من ريوفجر أمس الجمعة الأهرام المسائي تواصل معه ودار هذا الحوار حول ما حققه في الأولمبياد وتفاصيل كثيرة كشف عنها أبرزها حالة التجاهل من كل الجهات المسئولة عن الرياضة في مصر وكأنه لم يسافر للمشاركة في الأولمبياد وهوشرف كبير بالطبع لأي حكم وقيمة له ولبلاده.. إلي تفاصيل الحوار. في البداية حمد الله علي السلامة كابتن جهاد من البرازيل حدثنا عن المشاركة ؟ الحمد للهكله تمام لعبت مباراتين وبفضل الله ظهرت بمستوي متميز بشهادة الجميع في الاتحاد الدولي.. المباراة الأولي في الدور التمهيدي بين فيجي والمكسيك وفاز المكسيك5/..1 ثم لعبت حكما رابعا لمباراتين في الجولة الأولي بين العراق والدنمارك.. والثانيه بين اليابان والسويد.. ثم حكما لمواجهه كوريا الجنوبيه والهندوراس بدور ال8 وبفضل الله عملت مباراة كبيرة جدا وكان عندي أمل أن ألعب المباراة النهائية بعد كل الإشادات التي وصلتني وكان الحلم كبيرا بالنسبة ولكن قدر الله وما شاء فعل ويكفيني أن ماسيموبوساكا رئيس لجنه الحكام بالاتحاد الدولي لكرة القدم ومعه لجنته بالكامل أشادوا بأدائنا في البطولة والتزامنا وأنني وطاقمي علي الطريق إلي المونديال وبعد هذه المباراة انتهت مهمتي في الأولمبياد. كلهم تجاهلوني حتي الإعلام خلال تواجدك في ريودي جانيرو هل سأل عنك أحد ونبدأ بوزير الرياضة الذي كان متواجدا هناك ؟. معالي الوزير المهندس خالد عبد العزيز لم يسأل لكني عندما علمت بتواجده في البرازيل أرسلت له ما حققته من مستوي ومشاركتي وما تلقيته من إشادات وكان رده بعد يومين علي رسالتي ألف مبروك يا كابتن وكأنني لم أفعل شيئا برسالة علي الفيس بوك ولا وعد بتكريم ولا مكافأة ولا أخبارك إيه ولا أي دعم.. عموما كتر خيره.. أما بالنسبة للجنة الأولمبية فلا حس ولا خبر وكأنني غير موجود في ريوفلم يتصل بي رئيسها هشام حطب حتي ولو مرة واحدة كممثل لمصر في كرة القدم ولا هشام حطب اهتم أصلا بوجود حكم مصري في ريو.. أما لجنة الحكام برئاسة الكابتن جمال الغندور لم يسأل أحد حتي اتصلت أنا وبعثت رسائل له وللكابتن وجيه فردوا شد حيلك منتظرين منك الكثير وكان الاتصال مني وليس بمبادرة من أحد وكذلك اتحاد الكرة لم يسأل أحد أشعرونني أنني لست في الأولمبياد لا سؤال ولا كلام ولا دعم حتي معنوي من أحد وكأنهم نسوا اصلا أن فيه حكم مصري متواجد ومشارك بشكل فعال في تحكيم مباريات الأولمبياد.. مع أنني لعبت دور ال8 مباراة العالم كله شاهدها لأنها أقيمت في وقت لم تكن فيه مباريات والكل سمع بها وظهرت بمستوي طيب والناس كلها أشادت والحمد لله... كنت من يسأل كي أذكرهم بتواجدي في ريو بالبرازيل..للأسف هنا في مصر كل واحد مشغول بنفسه فقط لاغير ومع الاجادة والتألق لا إعلام يسأل.. ولا قدر الله لوعندي مصيبة أو مباراة سيئة أو لو استبعدوني من البطوله كان الكل سيهتم ويتابع ويكتب وينتقد هكذا نحن للأسف.. أين المسئولية اين الاهتمام بمن يلعب باسم مصر.. لقد وصلت بي الأمور أن اعدادي وعلاجي واستعدادي لا يعرف عنه أحد أي شيء كله مجهود شخصي وأنفق من جيبي وربي يعلم. يعني مفيش حد اهتم خالص ؟ بالتأكيد.. لكن الأهم بالنسبة لي هو اللواء عصام صيام هو بالنسبة لي والد فقد رجعني للتحكيم2011 وقدمني للاتحاد الأفريقي كحكم بالنخبه ومساند لكل حكام مصر في الاتحاد الافريقي وله فضل كبير علي من بعد المولي عز وجل فيما وصلت إليه حتي الآن. قمة الاحترام للحكام حدثنا عن الاستفادة لك كحكم من المشاركة في الأولمبياد ؟ طبعاأعلي استفاده وخبرات جديده تضاف إليك كحكم وتتعرف علي أعظم حكام العالم وتتدرب معهم والمشاركة في حدث عالمي بهذا الحكم حدث كبير بالنسبة لي وإضافة بالطبع وتعلمت اشياء كثيرة كانت غائبة عني كحكم. وهل هناك فوارق في التعامل والتجهيز علي كل المستويات بين ما تناله في مصر وبين ما شاهدته في ريو؟ طبعا الأمور مختلفة تماما علي كل المستويات معنويا ونفسيا وتدريبيا وماديا الفرق كبير وشاسع انت كحكم في البطولة تشعر أنك بطل متوج ومنتهي الاهتمام والتجهيز والاحترافية ومن أجل هذا تبدع فيما تكلف به من مهام. رسالة إلي وزير الرياضة وأزمتك في الشغل في إحدي شركات البترول هل انتهت أم مازلت تعاني وتؤثر علي حلمك في الوصول إلي المونديال ؟ حتي الآن لم تحل مشكلتي وكثيرا ما أواجه صعوبات ونفسي أوجه رسالة إلي السيد وزير البترول واقول له فيها: من فضلك يا معالي الوزير ساند الحكم المصري من أجل الوصول بمصر ل2018 لان الحلم بعد الأولمبياد اقترب كثيرا أرجو تسهيل مهمتي في عملي ورعايتي من اجل الحلم الكبير المونديال... أما رسالتي لوزير الرياضة: برجاء إعطائي حقي من بلدي مصر من خلالك.. شرفت بلدي في كأس العالم20 سنه بنيوزيلندا وبأولمبياد ريو2016 ولم تصرف لي الوزارة أي مكافاة أسوه بالأبطال الذين حققوا انجازات لمصر.. اعددت نفسي علي نفقتي الخاصة... وكذلك علاجي وتجهيزي علي نفقتي الخاصة.. وللأسف لا إعلام مساند ولا وزير رياضة مهتما ولا يكافيء أويرعي حكما مصريا اقترب بعد الاولمبياد من تحقيق حلم مصر بتواجد حكم مصري بكأس العالم2018 في روسيا.