في تاريخ قضاة الملاعب.. هناك حكام كثيرون اكتفوا بترك بصمات محليا وعلي الجانب الآخر كان هناك آخرون تخطوا المحلية ووصلوا الي العالمية. وعلي نهجهم قرر الحكم الدولي جهاد جريشة أن يسير وان يصنع لنفسه وللتحكيم المصري مكانة ويضيف تاريخا.. وكان له جانب كبير مما أراده.. أصبح صاحب مكانة في الساحة الافريقية.. ويتطلع لأن يكون في قائمة الحكام الموندياليين. وفي حواره مع أخبار الرياضة يكشف جريشة عن استعداداته لكي يكون في قائمة مونديال 2018 وأسرار الخلاف بينه وبين وجيه أحمد بعد قصة التسريبات.. ويتحدث لأول مرة عن علاقته برئيس نادي الزمالك وما أثير عن تأييده في انتخابات البرلمان وحكاية تقليد الحكم الاسباني فتعرض لهجومن الأهلاوية والزملكاوية. بداية.. نهنئك علي حصولك علي أفضل حكم مصري في معظم الاستفتاءات الرياضية؟ الحمدلله، فضل ونعمة من المولي وهذه الجائزة تدفعني لبذل مزيد من الجهد للاستمرار علي النجاح للحفاظ علي هيبة التحكيم وعودة التحكيم المصري مرة أخري عالميا وقاريا. بمناسبة الحديث عن التحكيم القاري هل وجدت صعوبة في ادارة نهائي دوري رابطة الأبطال الافريقية بين اتحاد العاصمة الجزائري ومازيمبي الكونغولي؟ علي الاطلاق كانت من أفضل المباريات التي أدرتها وصعوبتها كونها نهائي البطولة الافريقية اضافة الي أنها بين فريق عربي وهو اتحاد العاصمة وكان هناك اعتراضات من قبل رئيس نادي مازيمبي لكن عقب المباراة أشاد بنزاهة وأداء التحكيم. هل خوضك مباراة النهائي هو بداية الوصول لتحكيم مصري في نهائيات كأس العالم 2018؟ أتمني ذلك وأدعو الله أن أشارك في هذا الحدث الكبير، كل مباراة منذ بدايتي كحكم خطوة في نحو هذاا لهدف وأعلم أن الحكم في نهاية الأمر بشر يصيب ويخطيء وأنا أجتهد وأبذل قصاري جهدي وأترك الأمر في النهاية للمولي عز وجل. البعض يتردد انك مسنود من مسئولي الكاف فما حقيقة ذلك؟ هذا كلام ليس له أي أساس من الصحة أدائي واجتهادي في المباريات هما سندي الوحيد ومسئولي الكاف يهتمون بجميع حكام القارة وأنا أكن كل الاحترام لرئيس لجنة الحكام بالكاف مجدي شمس الدين وأعضاء اللجنة ايدي ماييه وبدارة سين والكابتن عصام صيام الذي اعتبره مثل والدي. ماذا عن معسكر الدوحة القادم؟ معسكر يجمع المرشحين لادارة نهائيات كأس العالم القادمة روسيا 2018 وذلك خلال الفترة من 11 ابريل الي 15 ابريل القادم ويضم 7 حكام أساسيين و3 احتياطيين وسوف تقوم لجنة الحكام بالفيفا باختيار 4 حكام أتمني أن أكون منهم حتي يكتمل الحلم. لماذا أقدمت علي مساندة رئيس نادي الزمالك في الدعاية للانتخابات البرلمانية الأخيرة؟ لم يحدث.. كل ما في الأمر ان ندوة رئيس نادي الزمالك كانت في مركز مبيط مسقط رأسي وأمام منزلي لم أحضر الندوة بل صافحت رئيس الزمالك وانصرفت علي الفور ولو كان أي شخص في الوسط الرياضي مكان رئيس الزمالك لتصرفت بنفس الطريقة.. نحن فلاحين ونعرف الأصول جيدا. وماذا عن أزمتك الأخيرة مع وجيه أحمد رئيس لجنة الحكام السابق؟ تقدمت بمذكرة للمهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة وحقي سوف استرده بالقانون ومن العيب التحدث عن حكم دولي بهذه الطريقة، جهاد جريشة ليس تابع لأي شخص.. والأمر انتهي برحيل رئيس اللجنة السابق بلا رجعة. وكيف تري لجنة الحكام الحالية برئاسة جمال الغندور؟ كابتن جمال الغندور قيمة وقامة كبيرة وتاريح كبير في تاريخ التحكيم المصري علي المستوي المحلي والدولي ووجوده علي رأس لجنة التحكيم اضافة كبيرة لقضاة الملاعب. وهل أزمة مستحقات الحكام لازالت قائمة؟ علي مستوي حكام الدرجة الأولي والمستحقات تخرج علي دفعات لكن مستوي الدرجة الثانية والدرجة الثالثة هناك بعض المشاكل في مستحقات الحكام. أهم ما يميزك هو اللياقة البدنية العالية فكيف تحافظ عليها؟ أهم ما يميز الحكم هو اللياقة البدنية التي تمنحه التواجد في المكان الصحيح في الملعب ومن ثم اتخاذ القرارات السليمة وأنا ألتزم بالتعليمات الخاصة بالأمور البدنية وفقا لنظام علمي متبع. وخير دليل علي ذلك اجتيازي اختبارات اللياقة بمعسكر النخبة بنجاح فور عودتي للقاهرة وفي أقل من 24 ساعة. أيهما أصعب بالنسبة لك ادارت المباريات المحلية أم المباريات الدولية؟ المباريات المحلية بسبب التعصب وغياب الوعي فعلي الرغم من غياب الجمهور عن المدرجات إلا أن هناك ضغوط أخري من المسئولين ووسائل الاعلام. من كان وراء اكتشافك كحكم؟ الكابتن جمال الغندور أول من منحني الفرصة عام 2005 وقام بضمي الي القائمة الدولية والكابتن عصام صيام صاحب فضل كبير عليا فهو الذي أعادني للتحكيم بعد أن كنت علي مشرف الاعتزال. أخيرا.. هل ندمت علي اعترافك بخطئك علي مواقع التواصل الاجتماعي بعد مباراة الأهلي والرجاء الموسم الماضي؟ نعم.. وهذا لأني لم أقدر اختلاف الثقافة هنا والخارج وحاولت تقليد حكم اسباني كان معي في كأس العالم للشباب واعترف بخطئه بعد مباراة أدارها بين فريقي ريال مدريد وبرشلونة.. لكني في النهاية تعلمت الدرس وعرفت أن هناك اختلاف بين الثقافات من حيث تقبل الخطيء.