بدأ سيد الشهير بلقب نبهان علاقته بالإجرام وهو لم يتعد الثالثة. ودخل السجن مرات عديدة في قضايا سرقة وانضم بعد أحداث ثورة25 يناير للعصابات المسلحة يخرج بصحبتها علي الطرق الصحراوية والزراعية مستقلا الدراجات البخارية حاملا الأسلحة الآلية لاصطياد قائدي السيارات بمختلف أنواعها لإجبارهم علي التوقف والتخلي عن مركباتهم ثم الاتصال بهم من جديد ومساومته علي سداد مبلغ مالي تعود إليه سيارته. وفي آخر مدة قضاها خلف القضبان الحديدية وعند خروجه العام الماضي ارتبط بإحدي الفتيات عرفيا وغير محل إقامته للبعد عن الملاحقات الشرطية وحتي لا يشتبه جيرانه في أمره الذين ضاق بهم ذرعا تلويث سمعة منطقتهم السكنية بسببه, ومرت أشهر ونبهان يرصد الفيلات في المناطق الزراعية ويتسلل إليها ليلا, وغالبية سرقاته تنحصر في الأجهزة الكهربائية التي يراها بالنسبة له الأفضل في السطو عليها وبيعها بمبالغ مادية متفاوتة ونظرا لخطورته الشديدة وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة القبض عليهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية عقب مجهودات مضنية من البحث والتحري الوصول لمحل إقامته وأمسكوا به متلبسا وعثروا معه علي شاشات عرض تليفزيون وغيرها من أدوات كهربائية استولي عليها من أحد ضحاياه وأودعها في مسكنه لحين التصرف فيها وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. كان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمود فاروق مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة تتحرك من خلالها العناصر الإجرامية لتهديد المجتمع المحيط بها بالأفعال الشريرة التي يرتكبونها من قتل وسرقة واغتصاب وبيع للمواد المخدرة. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد عربان رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والرائد فهمي عبد الصمد رئيس مباحث أبو صوير والنقباء محمد سالم وعبد الله العادلي ومحمد فؤاد ومحمد سليم ودلت تحرياتهم أن المدعو محمد الشهير بلقب نبهان 23 سنة عاطل سيئ السمعة مقيم بقرية المنايف سبق اتهامه في11 قضية سرقات متنوعة وأشارت التحريات إلي أن نبهان أصبح من العناصر الخطرة علي الأمن العام, الكل يعمل حساب له ويخشي من جبروته عند تنفيذ عمليات السرقة لقدرته الفائقة علي التمويه والفرار سريعا عند الشعور بأي تحرك غير طبيعي يحدث من حوله. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة في محيط البلاغات التي وردت بخصوص اللص نبهان وآخرها سرقة فيلا رجل أعمال بالطريق الصحراوي وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا إليه وداهموا منزله وعثروا فيه علي مسروقات الواقعة الأخيرة وتم اقتياده وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبدون مراوغة مثلما اعتاد عليها من قبل في القضايا السابقة اعترف تفصيليا بجرائمه وعلل السبب في حاجته للمال للإنفاق علي زوجته التي ارتبط بها عرفيا وتوفير النفقات المعيشية لها لكي ترضي عنه لحبه الشديد لها وعدم علم أسرته بالزواج منها وبعرضه علي مصطفي عبد الغني وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف محمد أبو طه رئيس نيابة مركز أبو صوير الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق.