الكلام مستمر عن تقييم المحافظين والحركة المرتقبة للتغيير ولكن الواقع يؤكد أن التقييم غائب تماما من جانب وزارة التنمية المحلية مع وجود أزمات بين الوزير وبعض المحافظين ونجد عددا من المحافظين لايعنيهم التقييم في شيء وآخرين لا أحد يهتم بهم وقليل من المحافظين لهم أسلوب جيد في الشو الإعلامي ويدعون الإنجازات. وانا دائما ما اقوم بتقييم المحافظين من خلال المتابعة المستمرة للعمل واليوم اطرح الاتي: محافظ الإسكندرية رجل محليات من الطراز الأول وله خبرة منذ أن كان أمينا للإدارة المحلية بوزارة التنمية المحلية وأنجز عندما كان محافظا للقليوبية بل تم ترشيحه لمحافظة القاهرة, والإسكندرية ذات طابع خاص بأزماتها ومشكلتها وفسادها والرجل يحاول النجاح وبالفعل نجح إلي حد كبير وإن كانت هناك ملفات ساخنة تحتاج الحسم كالنظافة والتعديات ومخالفات البناء والزحام. محافظ الدقهلية وجد ان الأحاديث الصحفية المستمرة ستدعم موقفه ويعتبر أن الكباري التي تنشئها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة إنجازات وحتي الآن المحافظ فشل في حل أزمات مهمة كمياه الشرب والمواصلات العامة والتعدي علي الأراضي الزراعية. محافظ دمياط اعتبر البعض أن اهتمامه بالرياضة يقوي مركزه وانصحه بألا يركز عمله علي الأندية ومراكز الشباب فقط. محافظ بني سويف لاعلاقة له بالمشكلات الاساسية ووجوده في القاهرة كثير, وخلال فترة ال7 أشهر التي تولاها فشل في إيقاف التعدي علي الأراضي الزراعية وشاغله الأول المشاحنات مع نواب البرلمان من المحافظة ولم يتم فض الاشتباك بينهما حتي الآن. محافظ أسوان أنجز في ازمة المواصلات وتعريفة التاكسي وتقنين حركة التوكتوك وهذا شيء جيد. محافظ الشرقية أنجز والسبب كشفه لمن يدعون إنهم إعلاميون واصحاب المصالح الخاصة ولابد من الاعتراف ان نائبه رجل مجتهد ومدعم جيد للمحافظ. عجز الحكومة عن تعيين محافظ للقاهرة يثير علامات الاستفهام وبالتالي لا أحد يعرف الأسباب خاصة أن عدم التعيين يراه البعض ان هناك حركة محافظين والبعض الآخر يري أن هناك اختلافا بين نائب ونائبة المحافظ. يتردد ان وزارة الكهرباء لن تطبق الزيادة الجديدة علي الفواتير في اغسطس المقبل, بعد أن تدخلت جهات رقابية أكدت أن التطبيق ليس وقته وممكن تاجيله لبعد الصيف. وعموما الزيادة ستطبق طبقة لخطة رفع الدعم تدريجيا في وقت نجد فيه الحكومة مرتبكة وتدير الأمور بالمسكنات والعشوائية. ومن وجهة نظري يجب تأجيل رفع الدعم عن الكهرباء حتي تتحسن أحوالنا الاقتصادية وأن تكون خطة رفع الدعم مختلفة عما أعلن من شرائح الاستهلاك وبعد أن تنجح وزارة الكهرباء في التصدي لسرقة التيار المستمرة. الأهرام المسائي كشف بالأمس سبوبة إجازة المدرسين المعارين في بني سويف الذين يقطعونها لشهرين ويحصلون علي الراتب ومع بداية العام الدراسي يجددون الإجازة..والسبوبة في محافظات كثيرة وليس في مجال التعليم ولكن في مجال الصحة.