لم يقدم الفنانون الذين أدلوا بآرائهم للأهرام المسائي رؤية موحدة ومحددة بخصوص التعديلات الدستورية الخاضعة للاستفتاء عليها في19 مارس المقبل, وان مال أغلبهم إلي رفض هذه التعديلات والتصويت عليها بلا وقال الرافضون ان هذه التعديلات تعتبر ترقيعا لدستور فقد شرعيته بقيام ثورة25 يناير وانه لابد من وضع دستور جديد. فيما أبدي البعض تحفظه وأعرب عن حيرته وقلقه من اصدار موقف حاسم يخص التعديلات سواء بالموافقة أو الرفض وابدت الفنانة عفاف شعيب موافقتها علي التعديلات الدستورية وقالت ان الرافضين لها يمثلون سياسة الصوت العالي في حاجة لدستور جديد!! قال الفنان آسر ياسين: انه يري أننا أصبحنا في حاجة إلي عمل دستور جديد ولا بصح ان نضيع الوقت في اصلاح دستور فاشل. وأضاف أنه من الأفضل عمل دستور مؤقت يسير الأمور لحين عمل الدستور الجديد الذي لابد أن يقام علي أساس ان السلطة للشعب ثم بعدها نقوم بعمل الانتخابات الرئاسية وتأتي بعدها الانتخابات البرلمانية هذا ما نرغبه, ولو تمت الانتخابات بهذه التعديلات فأنا لست مستعدا للتصويت لأنني غير موافق علي تعديل الدستور السابق بهذا الشكل. ضد التعديلات وقال الكاتب يسري الجندي: اننا ضد التعديلات التي أجريت علي الأحكام الدستورية الآن ومع عمل دستور جديد مشيرا إلي ان هذا العمل لا يعوقه شيء في هذه الأيام خصوصا إذا قام مجلس رئاسي بتولي السلطة مع المجلس الأعلي للقوات المسلحة علي ان يقوم مجلس الرئاسي المؤقت باعلان دستوري لحين قيام لجنة تأسيسية لدستور جديد. وأشار الجندي إلي غياب دور الأحزاب مؤكدا صعوبة تشكيل برلمان وانتخاب رئيس في ظل هذا الغياب للأحزاب الفعالة وبالتالي فانه لابد من تغيير الدستور بالكامل. حيرة وقلق وقال المخرج نادر جلال: عندما سمعنا ان هناك تعديلات دستورية كان من المفترض أن نقوم بعمل دستور مؤقت. وأضاف بخصوص التعديلات المطروحة للاستفتاء حاليا فان هناك ملاحظات عليها حيث كان يجب ان يصبح نائب رئيس الجمهورية بالتعيين وليس بالانتخاب وأيضا كان يجب الزام الرئيس القادم بتغيير الدستور كاملا. ولو تم علاج هذه الملاحظات لكانت هناك موافقة جماعية علي هذه التعديلات لكنها أغفلتها تماما. وأكد جلال أنه لايزال محتارا ما بين الموافقة علي هذه التعديلات التي ربما تكون جيدة رغم الملاحظات علي بعض المواد والاعتراض علي البعض الآخر. واعتبر نادر هذا الموقف من الحيرة والقلق ليس موقفا عاما للعديد من الناس. الأغلبية العظمي ترفض التعديل وقال المنتج صفوت غطاس: انني لا أفهم بشكل كبير في السياسة ولكني أري الأغلبية العظمي من الناس ترفض اجراء تعديلات علي الدستور القديم فلابد إذن من قيام تغيير كامل للدستور بكل مواده حتي يكون لصالح كل الناس. فاعتقد أن هناك مواد كثيرة في التعديل الدستوري الحالي لابد من قيام تعديلات كاملة عليها. أنا مع الثوار وقال الفنان أحمد راتب: لابد ان أذهب للادلاء بصوتي لأنني مصري هذا حقي ولكن ما أعرفه ان الناس موافقة علي مطالب الثوار برفض التعديلات ولوانني غير مدرك الادراك الكامل لبعض النظريات التي يتحدث عنها البعض في التعديلات الدستورية الحالية نظرا لأنني غير مختص بهذا ويسأل فيه المختصون من القانونيين والمستشاريين الذين قاموا بوضع هذا الدستور. لا للترقيع وقال الكاتب محفوظ عبدالرحمن: انه لابد من وجود تغيير دستوري كامل معتبرا الوقت كافيا لهذا ولا يوجد تعلل بعدم وجود وقت كاف فبدلا من أن نربط أنفسنا بفترة زمنية محددة بوسع الوقت من أجل عمل شيء بشكل أفضل. واعتبر عبدالرحمن الدستور القديم قد سقط بقيام الثورة وأي عملية من عمليات التعديل عليه الآن تعتبر عمليات ترقيع ويترتب عليه مشاكل ضخمة فلابد من أن يؤجل كل شيء لحين عمل دستور كامل صحيح ومحقق للديمقراطية ولكن هذا لا يمنع من أنني أذهب وأدلي بصوتي. لابد من إعطاء فرصة لقيام دولة صحيحة!! وقال الفنان عزت العلايلي: نريد دستورا جديدا في كل مواده وليس مواد يقوم بتعديلها ومواد أخري يلغيها ونريد شخصا يقود هذه التعديلات الكاملة للدستور من البداية للنهاية انما عملية الترقيع التي تجري به الآن ليست مقبولة وحتي لو ان قيام هذا الدستور الكامل يتوجب عام لحين وضع مواده فلا مانع. وأشار عزت إلي ضرورة تعريف الاحزاب وأيضا عمل انتخابات وبرلمان لان هذه صور الشكل الصحيح لقيام دولة ديمقراطية صحيحة. نعم للتعديلات وقالت الفنانة عفاف شعيب: سأذهب لأدلي بصوتي علي التعديلات التي تم إعلانها وبالرغم من انني لم أقرأ الدستور بشكل كاف وكامل ولكن لابد ان نضع مصلحة البلد فوق كل اعتبار وليس سياسة الصوت العالي هي الحل ولابد أن نخاف علي بعض حتي تعود الحياة لشكلها المستقر وان تسير الأمور وشئوننا بشكل سليم..