بعد الأزمة الكبيرة التي حدثت باختياري لأقوم بدور هراس في مسلسل الغربة, وبعد أن أعلنت البطلة أنها ستنسحب من بطولة المسلسل. لأنه اختيار ليس في صالح العمل. وأن وجودي هو الذي سيسقط العمل كله. وأنا وافقت علي رأيها وقررت الانسحاب.. صرح المخرج الصديق حمادة عبد الوهاب علي اختياره لأقدم دور هراس. وطلب من البطلة الرافضة لاختياري الذي سيؤدي إلي فشل المسلسل, وبعد أن أعلن المخرج عن الحل للمشكلة, وطلب من النجمة أن الحل سيكون في النهاية من اختيار البطلة, وذلك بعد تجربة سيجريها بمشهد مع البطلة ومع هراس الذي هو أنا, وإذا فشل المشهد فهي سيكون لها الرأي. وسوف يسحب المخرج الشخصية مني, ويبحث عن هراس آخر, ولا داعي إلي الانسحاب بدون تجربة, وأن الرأي للبطلة في النهاية.. وافقت النجمة الرافضة علي هذا الحل. وتم الاستعداد لتصوير المشهد والجميع في هزة فنية واستعدت البطلة لتصوير المشهد معي سألني المخرج عن المشهد الذي سيتم تصويره وأخبرني بأن لي اختيار مشهد في صفحة وحيدة.. وأخري سيكون المشهد بثلاث صفحات.. وطلبت أنا تصوير المشهد الكبير مع البطلة!. وعلي الرغم من كل تأثيرات الأزمة قمنا بتصوير المشهد مع البطلة!! ودارت الكاميرات, وتدور أحداثه في منزل البطلة الريفي.. وأنا أدخل عليها. وأخبرها بأني في طريقي إلي القاهرة لإحضار بعض أدوات إعلان زواجنا قريبا.. وكان الحوار لي طبعا أطول جدا من حوارها لأنها تعبر بخجلها.. وكنت أتحدث معها بلهجة هراس الصعيدي الذي أعيشه فعلا بلهجة الصعيدي بمنتهي الدقة والصدق والمفاجأة.. وانتهي المشهد.. وخرجت مع النجمة وجلسنا معا علي كنبة خشب في الاستديو رقم عشرة بالتليفزيون. وبه شاشة كبيرة ننقل أحداث المشاهد التي تم تصويرها ليشاهدها نجوم أي عمل.. وفعلا وافق المخرج والمهندسون علي إرسال صورة للمشهد علي الشاشة. وينتظر رؤياها كل نجوم العمل. والمصورين والعمال, وبدأت الشاشة ترسل المشهد. والجميع في ذهول مفرح لجودة المشهد. ولقدرة هراس المختار علي اللهجة الصعيدية بصدق. وبإبداع جعل الجميع يصفقون بحب صادق للأداء. ومعهم صوت النجمة الرافضة تقول, مش معقول ده النجم سعيد هراس فعلا بمفاجأة عظيمة.. وإنه هراس صعيدي بصدق الأداء, وكان مفاجأة!!. وإلي لقاء!!.