عاشا حياتهما مشتتين بين ذويهم فبعد انفصال عائلاتهم اختار كل منهم العيش وحيدا.. يعيشون حياة مفككة ذاقا خلالها مرارة الحرمان وويلات العذاب, تارة من زوجة أب لا تقبل بعيشه وسطهم وأخري تخرج كل حقدها في طفلة صغيرة لا ذنب لها غير أنها ابنة ضرتها التي تعيش معها في نفس المسكن ليعيش الطفلان حياة غير سوية وفي السطور التالية نسرد قصة طفلين تعرضا للتعذيب علي يد والديهما, تلك الأحداث شهدتها قري محافظة الدقهلية.. ففي قرية المعصرة دارت أحداث الأولي حيث كانت كحال كل زوجة أب تحرض الأب علي ابنه بدعوي عدم طاعته والابن ذو السبع سنوات لا يجد أمامه ملجأ سوي الفرار لحضن أمه فكان كل مرة يهرب ولكن الأب يذهب لإعادته ويكون جزاء الابن الضرب المبرح كعقاب قاس ويري العذاب أشكالا وألوانا.. وذات ليلة ملأت رأس زوجة الأب فكرة جهنمية بتقييد ابن زوجها بالأغلال لمنعه من الهروب فأوحت لزوجها بتلك الفكرة وبالفعل قام الأب بتقييد ابنه بالسلاسل الحديدية علي سلم منزله وصار الابن يستعطف والده ليتركه ويفك أسره دون جدوي كان الطفل يقضي حاجته في مكانه ويقدم له طعام وشراب في نفس المكان علي السلم وينام مكانه, فشعر أن عمره أصبح سبعين سنة وعندما غاب الابن عن أشقائه وأمهم سألت الأم شقيقات طليقها واللاتي ذهبن ليستطلعن الأمر فهالهما المشهد عندما وجدا الابن الصغير مقيدا بالأغلال ورائحته عفنة فاستعطفا شقيقهما ليتركه ولكن ذهبت توسلاتهما دون جدوي وصارت توسلاتهما اليومية تؤرق شقيقهما حتي إنه ثار عليهما وهنا لم تجد الشقيقتان وسيلة غير الإبلاغ عن شقيقهما ليقوم الرائد أبو العزم فتحي رئيس مباحث بلقاس باقتحام منزل الأب الذي يعمل سائقا وقد انعدم إحساسه بالأبوة ليجد الطفل مقيدا بالأغلال.. وفي مشهد آخر, لم يختلف كثيرا تدور أحداثه بقرية نبروة حيث عاشت ملك حياة غريبة فقد طلق أبواها ليتنازل الأب عنها تماما ويتركها في حضانة والدتها التي كانت في مستهل حياتها وقررت الأسرة تزويجها من أول شخص يطرق بابها وكان العريس الذي يبحث عن الزوحة الثانية لتعوضه الحياة الجافة التي يعيشها مع زوجته الأولي وكان شرطه أن تقيم مع ضرتها وبالفعل خطت الزوجة أولي خطوات حياتها الجديدة في منزل الزوج وزوجته التي مازالت في عصمته وكانت طفلتها ملك هي منغص حياتهم الوحيد فقد قررت الزوجة أن تعيش مع ضرتها وظلت الزوجة الأولي تشكو دائما من بكاء الطفلة الصغيرة وتارة يضربها الزوج وتارة تضربها الأم.. زادت حدة غضب الصغيرة ذات الثلاث سنوات مع كثرة ضربها وبكائها كانت تزداد المشاكل بين الضرتين وكانت المرة الأخيرة عندما قررت الأم تلقين طفلتها درسا بعد كسرها أحد الأواني وفي لحظة غضب ضربت ابنتها بماسورة حديدية لتقع الطفلة علي قالب من الطوب ولم تشعر الأم بفعلتها إلا عندما دخلت مستشفي الطوارئ بالمنصورة مصطحبة ابنتها ليتم إجراء عملية جراحية لها. كان اللواء عاصم حمزة قد تلقي إخطارا من العقيد محمد زين مفتش مباحث بلقاس بتلقي الرائد أبو العزم فتحي رئيس مباحث بلقاس بلاغا من الشقيقتين نبوية ا. م.44 سنة وأميمة43 سنة بقيام شقيقهما محمد48 سنة( سائق) بتكبيل ابنه عطا7 سنوات لمدة شهر ونصف الشهر, مما أدي إلي جروح وورم برقبته وساقيه ويديه نتيجة تكبيله بالقيود الحديدية وهو يتناول طعامه وشرابه ويقضي حاجته بمكانه وعلي الفور تم القبض علي الأب وزوجته. كما تلقي العقيد هيثم الدكروري مفتش مباحث مركز نبروة بلاغا من مستشفي نبروة بوجود طفلة عمرها3 سنوات مصابة برأسها وأنحاء متفرقة بجسدها بإصابات خطيرة وقد دلت تحريات الرائد أحمد السادات مفتش مباحث مركز نبروة أن والدة الطفل قامت بضرب ابنتها بماسورة حديدية مما أدي إلي وقوعها علي قالب طوب نتيجة شكوي مستمرة من ضرتها من شقاوة الابنة وتم نقل الطفلة لمستشفي الطوارئ لخطورة حالتها لإجراء عدة عمليات جراحية.