نشأت هالة الشهيرة بلقب السواقة في محيط عائلة بسيطة يتسم أفرادها بشهامة أولاد البلد وعندما كبرت دق ابن الحلال باب والدها وطلب يده منها لإعجابه الشديد بجرأتها وقوة شخصيتها ورحب الأب وارتبطت ابنته بزوجها بعد أن أقيم احتفالية عرس دعي إليها الأقارب والجيران وصارت الأمور طبيعية وأنجبت لشريك حياتها أبناء من البنين والبنات ملئوا حياتها بهجة وسرور وعندما اشتد عودهم وأصبحت متطلباتهم تفوق إمكاناتهم المادية بعد أن رحل عائل الأسرة عن الدنيا واضطرت للعمل علي سيارة أجرة منذ سنوات وقتها كانت حديث أهل المدينة الهادئة ووسائل الإعلام التي أشادت ببسالتها ورباطة جأشها في احتراف هذه المهنة كامرأة كسرت العادات والتقاليد في احتراف هذه المهنة وتحسنت أحوالها المالية بعد فترة من الزمن قضتها تكسب رزقها بالحلال وفجأة تبدلت أحوالها وتحولت من إنسانة محبوبة لكل المحيطين بها لشخصية متوحشة تحرض أولادها الذين كبروا في السن علي ارتكاب أعمال العنف وفرض السيطرة علي الآخرين والويل لمن يعترض سلوكها الإجرامي يكون دائما مصيره الإهانة التي تصل لحد الإيذاء البدني ثم تطلق وعيدها للمجني عليهم بتلفيق المحاضر الكيدية ضدهم حتي تزج بهم خلف القضبان الحديدية أو تدفعهم للتنازل عن شكواهم نحوها لذا يفضل من كل يعرف حقيقة هذه المرأة المتوحشة أن يتجنبها ووصل جبروتها علي الأرض لاستدعائها لأولادها وللشباب الذي يعمل تحت إمرتها للدخول في المشاكل والأزمات التي تفتعلها بين الحين والأخر لدرجة أنها قامت بتحريضهم لتلقين سائق علقة ساخنة في الطريق العام بدعوي اختلافه مع الشخص الذي يعمل علي إحدي سياراتها الأجرة وتعرض للإصابات جسيمة في عينيه وجروح قطعية في جسده وبعد أن فعلت به ما شاءت حضرت بنفسها لكي تشاهده وهو مدرج في دمائه في واقعة غير حميدة بالمرة ونظرا لخطورتها التي أزعجت المواطنين بشدة وضعتها مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة استهدافهم ومساعديها وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية بعد مجهودات مضنية من إلقاء القبض عليهم باستثناء نجليها الهاربين وتحرر المحضر اللازم لها ورفاقها وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة ومناقشة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر إجرامية يرتكب من بداخلها وأعوانهم أعمال البلطجة علي المواطنين وفرض سيطرتهم بالقوة ومحاولات المستمرة إشاعة الفوضي وتقديمهم لمحاكمات عاجلة للقصاص منهم. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمود فاروق رئيس مباحث الإسماعيلية ضم المقدم أحمد الصغير رئيس مباحث ثالث ومعاونوه النقباء محمد سكر ومحمد المحمدي ومصطفي عاطف وعمرو رجائي وأحمد السيد ودلت تحرياتهم أن هالة الشهيرة بلقب السواقة48 سنة سبق اتهامها في قضايا مشاجرات حاولت تأديب المدعو حازم30 سنة سائق لوجود خلافات مادية مع محمد الشهير بلقب المصري35 سنة الذي يعمل لديها حاليا سائق لسيارتها الأجرة. وأضافت التحريات أن السواقة استدعت نجليها أحمد الشهير بلقب دوكة26 سنة عاطل سيئ السمعة مشهور عنه أعمال البلطجة ومحمد المعروف باسم الأجنبي23 سنة عاطل علي نفس شاكلة أخيه وكريم21 سنة سائق ليس لديه معلومات جنائية وعلي22 سنة شهرته الأبيض طالب جامعي وعبده 32 سنة سائق المعروف باسم روسيا وعقدت معهم اجتماعا ووضعت الخطة المناسبة لهم للنيل من حازم الطرف الأول في المشكلة مع سائقها المصري ووزعت الأدوار فيما بينهم لاستدراجه في محيط محل إقامتها بمنطقة مساكن القماش بالتمليك بحي الشيخ زايد للاعتداء عليه حتي تلقنه درسا لا ينساه مثلما كانت تفعل مع آخرين من قبل ونجحت فيما أرادت أن يتحقق وتولي نجلاهاالاعتداء علي حازم بالأسلحة البيضاء وأصابوا عينه وأحدثوا بها عاهة مستديمة وشرحوا جسده وحاول المارة إنقاذه من بين أيديهما إلا أنهما ورفاقهما هددوا من يقترب منهم بإيذائه في وجود والدتهم المفترية التي وقفت مذهوة تفتخر بانتصار علي غريمها ثم اصطحبت ابنتها أميرة27 سنة ربة منزل للتوجه لقسم ثالث لتحرير محضر ضد المجني عليه قبل أن يتهمها وأولادها والعاملين لديها بالعدوان الغاشم ضده الذي يحول دون عودته لممارسة مهنته مرة أخري ويقضي علي حياته المعيشية. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط الأشرار الثمانية وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة لهم بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين وأمسكوا بهم الواحد تلو الآخر عدا أولاد السيدة المتوحشة دوكة والأجنبي واعترف المتهمين في محضر الشرطة أن هالة السواقة استدعتهم وأنها المحرض والمدبر لهذه الواقعة وأن نجليها الهاربان هما اللذان قام بالاعتداء علي حازم وبعرضهم علي أحمد الفرارجي وشريف الخطيب وكيلا النيابة العامة باشرا التحقيق معهم تحت إشراف محمد النحاس رئيس نيابة ثان وثالث الذي أمر بحبس الجناة أربعة أيام علي ذمة التحقيق وسرعة ضبط دوكة والأجنبي.