اعتاد عيد ذو ال25 عاما الخروج مبكرا من منزله بأطراف فيصل بعد أن يقبل يد والدته طالبا منها الدعاء له بالرزق الوفير وأن يبعد عنه الله شر الطريق, وخرج يسعي علي لقمة عيشه يسد بها رمق ذويه مستغلا عمله كسائق توك توك يجوب ضواحي منطقة فيصل, يقل خلالها المارة مقابل بضعة جنيهات تعينه علي الوفاء بالتزاماته تجاه عائلته. وفي اليوم الموعود خرج الشاب كعادته بعد تهيئة التوك توك وانطلق باحثا عن الرزق. ساعات قليلة كانت متبقية لسائق التوك توك قبل عودته لمنزله منهيا يومه الشاق, يأنس ببقية يومه مع والدته وأشقائه الذين تكفل بتحمل نفقاتهم. عقارب الساعة تقترب من الثامنة مساء كان خلالها عيد يمر بالقرب من نزلة العمرانية, وتحديدا محطة مترو ساقية مكي. أشاح له خلالها3 شبان في منتصف عقدهم الثاني. طالبين منه أن يقلهم لشارع مستشفي الصدر وأثناء الطريق طالبوه بترك التوك توك والعودة لأهله سالما وإلا سيموت.. تمسك عيد بمصدر رزق أهله وذاد عنه بكل قوته ولكن أطلق عليه الأشرار النيران من الخلف وتركوه يصارع الموت. أمرت نيابة شمال الجيزة الكلية بإشراف المستشار أحمد البقلي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية بسرعة ضبط وإحضار3 عاطلين كونوا فيما بينهم عصابة لسرقة المواطنين بالإكراه وسرقة التوك توك بمنطقة العمرانية بالجيزة حيث حاولوا سرقة سائق توك توك وقاموا بإطلاق النار عليه وتوفي عقب وصوله مستشفي قصر العيني حيث تمكن من الهرب منهم حتي وصل إلي منزله مصابا بطلق ناري في ظهره. وكشفت تحقيقات المستشار أحمد عبد الحكيم وكيل نيابة العمرانية أنه عندما قام الجناة بالهروب واستطاع المجني عليه أن يسوق التوك توك إلي أن وصل منزله واستغاث بأهله حتي خرجوا وخرج جيرانه وأخذوه إلي مستشفي أم المصريين وتم تحويله إلي مستشفي القصر العيني بعد عمل استكشاف عليه ولكن توفي المجني عليه وقبل وفاته تمكن من سرد الحادثة لخاله.. أمرت النيابة بتشريح الجثة ودفنها وبيان سبب الوفاة.