تمكنت قوات مباحث قسم العمرانية من كشف غموض مقتل سائق «توك توك» على أيدى مجهولين، والذى ادعى شقيق المجنى عليه أن مجهولين قتلوه لسرقة ال«توك توك» الخاص به، قبل اكتشاف المباحث أن شقيقه وثلاثة من أصدقائه هم من قتلوه أثناء قيامهم بتجربة السلاح الخاص بهم، فاستقرت طلقة فى المجنى عليه، وسقط غارقًا فى دمائه، ولفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إلى المستشفى، وألقت الأجهزة الأمنية بالجيزة القبض عليهم فى أقل من 24 ساعة. بدأت الواقعة عندما تلقى مأمور قسم العمرانية بلاغًا من مستشفى «قصر العيني»، بوصول شاب مصابًا بطلق نارى من الخلف، توفى على أثرها قبل وصوله إلى المستشفى لتلقى العلاج، تم تشكيل قوة من مباحث القسم، تحت إشراف اللواء خالد شلبى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وبقيادة المقدم محمد الشاذلى، رئيس المباحث، ومعاونه النقيب أحمد الأبيض ومحمود عبدالمولى ومصطفى عبدالآخر، وبالكشف عن هوية المجنى عليه تبين أنه يدعى «ساهر.ح.م» 20 عاما، سائق «توك توك» ومقيم بالعمرانية، وتبين إصابته بطلق نارى من الخلف. وبسؤال والد المجنى عليه قال إن شقيق المجنى عليه أحضر نجله المجنى عليه مصابًا بطلق نارى، وأخبره أن مجهولين اعتدوا عليه وسرقوا ال «توك توك» الخاص به، حاولوا نقله إلى مستشفى «قصر العينى» لتلقى العلاج، ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة فى الحال، وبعمل البحث والتحريات اللازمة الخاصة بقوات المباحث للوصول إلى الجناة، دلت التحريات، أن المجنى عليه فى يوم الواقعة، كان معه شقيقه و3 من أصدقائه واستقلوا ال«توك توك» لتوصيلهم إلى إحدي المناطق، وكان بحيازتهم سلاح، ولاذوا بالفرار بعد قتله. تمكنت القوات من تحديد هوية المتهمين وهم: «سيد.ع. س» 20 عاما، ومقيم بالعمرانية، محمد م.م وشهرته «حمادة بودة» 20 عاما، «فادى ر. ع» 18 عاما، ومقيم بمنطقة مستشفى الصدر فى العمرانية، وبمواجهتهم اعترفوا بالواقعة، وأقروا باشتراكهم مع شقيق المجنى عليه «أحمد. ح. م» فى جريمة القتل، وحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتم عرض المتهمين على النيابة العامة لمباشرة التحقيق، التى أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق. وتحدث المتهمون ل«البوابة»، وذكروا تفاصيل الواقعة وقالوا: «لم نقصد قتله، ولا بيننا وبين المجنى عليه أى خلافات نهائيًا، بالعكس إحنا أصحاب جدا، لأننا نعرف أخوه المتهم الهارب، وإحنا طلبنا منه نركب معاه ال «توك توك» يوصلنا إلى إحدي المناطق لنجرب السلاح الجديد، فشقيقه تسبب فى قتله بالخطأ». وتابعوا «اشترينا سلاحا جديدا، على أن يكون خاصا بنا، وللدفاع عن نفسنا فى المشاجرات، وكنا نريد أن نتدرب عليه، واتفقنا أن نذهب إلى إحدي المناطق الخالية حتى نجربه دون أن نصيب أحدا، كان ذلك يوم الأحد الماضى فى الساعة 7.30 مساء، وقابلنا المجنى عليه وشقيق المجنى عليه الهارب «محمد حامد»، وطلب منه أن نستقل ال «توك توك» معه وينقلنا إلى منطقة الساقية عند «المترو»، بالفعل لم يرفض المجنى عليه ووافق على توصيلنا للمكان المحدد». وأضافوا: «شقيق المجنى عليه قام بوضع طلقة داخل ماسورة السلاح، بعد أن وصلنا إلى منطقة مهجورة أسفل كوبرى العمرانية، فى اتجاه محطة المترو «ساقية مكى»، وأثناء محاولته غلق الماسورة ساندا فوهتها خلف المقعد الأمامى، خرجت منه طلقة اخترقت المقعد وأصابت المجنى عليه، وعندما سمع صوت العيار لاذ بالفرار هاربًا، وتوجهنا إلى مسكن المجنى عليه وأبلغنا والده، وطلبنا من طبيب بإحدى الصيدليات فى الشارع عمل الإسعافات الأولية له، إلا أنه رفض، فتوجهنا إلى مستشفى الإسلامية بشارع السلام، الذى رفض قبول الحالة، فتوجهنا إلى مستشفى «أم المصريين» بالجيزة، فقام بتحويله إلى مستشفى «قصر العينى»، وتوفى فى الطريق». واتفقوا فيما بينهم أن يبلغوا والده بأنه تعرض لمحاولة سرقة ال«توك توك» من مجهولين، وأصابوه بطلق نارى حتى يتمكنوا من سرقته، وخبأوا السلاح بأحد الأماكن المهجورة بالقرب من مسكنه، حتى لا ينكشف أمرهم.