انتهت حدوتة التصنيف الإفريقي وبدأت حكاية تقييم المجموعات ومعها فوز الأهلي بلقب الدوري المحلي ثم بدء الدور الثاني من بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم, والأكيد أن مجالسالشارع الرياضيلا تخلو من الجدل حول هذه الأحداث الرياضية الثلاثة حيث تتنوع الآراء وتختلف. لكن من الواضح أن هناك شبه إجماع علي أن الحظ وقف معنا في القرعة, والأهلي استحق الدرع, والمنافسات الأوروبية تشهد تحسنا كبيرا. حكاية التصنيف الإستثنائي اللي كان حيتعمل علشان خاطر عيون مصر بكل ما فيها من مرارة صارت من التاريخ, وعرفنا الآن من هم منافسونا علي المقعد الوحيد المؤهل من مجموعتنا لمونديال روسيا. من النظرة الأولي تبدو المهمة غير مستحيلة وربما فوزنا علي غانا مرة واحدة بنتيجة كبيرة يكون كافيا للتأهل, لكن المهم أن ندرك أن غيرنا بيكبر ونحن نرواح مكاننا منذ فترة طويلة والريادة والسيادة والإنجازات الإفريقية السابقة لم تعد تنفع في هذه المناسبات وعلينا أن ننتبه جيدا لذلك. وفي القلعة الحمراء لعبت عوامل عدة في الفوز, أهمها علي الإطلاق إيمان الأهلاوية بأنفسهم وثقتهم في قدراتهم وإمكاناتهم الإدارية والفنية. ورغم انشقاق مجلس الإدارة علي نفسه, إلا أن الجميع تكاتفوا وقت الأزمة ونجحوا بالإخلاص وحب الفانلة الحمراء في تجاوز أصعب الفترات وأشد الانتقادات. الجماهير ساهمت مرة بالغضب ومرات بالدعم في تصحيح المسار وإعادة الفريق إلي التراك الصحيح, فاستحقوا اللقب عن جدارة. وعند الحديث عن أمم أوروبا أعترف بأنه عمري ما حبيت فكرة تأهل التوالت أبدا لأنها تضعف المستوي الفني وتجعل الكثير من المنتخبات تدخل نفسها في حسابات معقدة لضمان التأهل. عموما حسابات الورقة والقلم خلصت, ولم يعد هناك سوي الملعب والكرة لتحديد الأجدر بمواصلة المشوار إلي النهاية. الأحداث الرياضية ستتواصل والاستعداد العلمي والعملي المبكر للمنتخب مطلوبا, والزمالك الذي خسر لقبه يمكن أن يعوضه بالكأس أو إفريقيا, والاستمتاع بالكرة الحقيقية أوروبيا قد بدأ.. ويبقي المطلوب أن نغلب لغة العقل علي أفعالنا في المرحلة المقبلة.