أكدت إحصائية لمديرية الأمن بالبحيرة، أن إجمالى الحوادث 1398 فى العام الماضى. وعدد المصابين 1133 من بينهم 31 طفلة و67 سيدة داخل نطاق المحافظة، و265 لقوا مصرعهم، وبلغ عدد الحوادث على الطريق الزراعى 76، والصحراوى 68 فى عام فقط، وعدد، وأكبر المراكز فى الحوادث مركز النوبارية، ويليه كفر الدوار، ودمنهور، ووادى النطرون، وكوم حمادة، وإيتاى البارود. تقول الطفلة ياسمين محمد سبع سنوات ومقيمة بوادى النطرون وهى تبكى إنه أثناء عودتها من المدرسة صدمتها إحدى السيارات المجهولة ولم تعرف نوعها، وقام الأهالى بنقلها إلى المستشفى العام بدمنهور، ونتج عن الحادث ورم فى عينها اليسرى وكدمات فى جسدها وحالتها النفسية سيئة لما حدث لها. ويؤكد عماد محمد 22 سنة نجار أن جميع الطرق الداخلية والخارجية فى أبوحمص أبوهواش مركز المحمودية مليئة بالعقبات بسبب المنحنيات والمطبات وحفر الصرف الصحى فى وسط الطريق مما يؤدى كثرة وقوع حادث، حيث تصادمت به سيارة ملاكى وهو يقود تروسكل فى طريقه إلى العمل، وتم نقله إلى مستشفى دمنهور العام لتلقى العلاج، وأصيب بجروح متفرقة فى جسده. وقالت عايدة محمد 45 سنة ربة منزل قاطنة بمركز دسوق: إنها أثناء عبورها إلى الجانب الآخر من الطريق، اصطدم بها تروسكل شديد السرعة، مما أدى إلى سقوطها على الأرض، وتم نقلها إلى المستشفى العام بدمنهور، ولفتت النظر إلى أن الطرق الخارجية لا يوجد بها مطبات لتهدئة السرعة، وتؤدى إلى كثرة وقوع الحوادث كل يوم. تقول والدة الطفلتين 6 سنوات و4 سنوات القاطنة فى منشأة حمور مركز دمنهور: إن العناية الإلهية أنقذت حياة باقى الأسرة من الموت، لأنهم كانوا يستقلون سيارة أجرة لحضور زفاف أحد أقاربهم فى زاوية غزال مركز دمنهور، وفى طريقهم لحضور حفل الزفاف اختلت عجلة القيادة بيد السائق، مما أدى إلى انفجار أحد إطارات السيارة وانقلابها، وأصيبت الطفلة 6 سنوات بجروح فى الأيدى وكدمات فى جسدها واشتباه فى ارتجاج الدماغ، وتم نقلها إلى مستشفى دمنهور العام، والطفلة 4 سنوات تم نقلها إلى مستشفى الطبى الجامعى بالإسكندرية لتدهور حالتها الصحية، وتم إسعافها داخل العناية المركزة. وأوضح أحمد على محمد 65 سنة مقيم بزاوية غزال منشأة حمور مركز دمنهور: أثناء قيادته دراجة فى أحد الطرق الداخلية تم انقلابه من على الدراجة وأصيب ببعض الجروح فى الرأس وكدمات فى جسده ولفت النظر إلى أن الطريق بزاوية غزال بدءا من منشأة حمور مرورا قرية قابيل والساعى متهالك وبه هبوط وانهيارات بعمق 70سم، وسبق وأن تقدم أهالى القرية بشكاوى لمديرية الطرق والنقل بدمنهور ولم يتم فعل شيء على الرغم من أن الطريق متهالك منذ 5 سنوات. ومن جانبه أكد رئيس قسم الشئون الإدارية والإعلامية بالإدارة العامة لمرور البحيرة النقيب فرحات متولى عبدالحميد أن سبب كثرة الحوادث فى البحيرة تحدث نتيج عدة أسباب رئيسية أولا عيوب الطرق المتمثلة فى المنحنيات شديدة الخطورة وأسفلت غير مطابق للمواصفات وعدم وجود الإنارة الكافية مما يؤدى إلى كثرة وقوع الحوادث والعامل البشرى من خلال السرعة الزائدة وعدم ارتداء حزام الأمان مشيرا إلى أن العوامل الجوية أيضا المتمثلة فى سقوط الأمطار والضباب والعواصف الرملية تؤدى إلى كثرة وقوع الحوادث وعيوب السيارة وهى عدم الالتزام بالإطارات والصلاحية الفنية للسيارة ومخالفة شروط الأمن والمتانة وأضاف إلى أن إدارة المرور تقوم من جانبها بالتعامل مع كل العوامل للتقليل أو الحد من وقوع حادث حفاظا على الأرواح والممتلكات ومنها القيام بشن حملات على قائدى المركبات بالتنسيق مع وزارة الصحة للكشف عن المتعاطين للمخدرات، وأوضح أن الإدارة العامة للمرور تقوم بعمل حملات مرورية يوميا لضبط المخالفات والعمل على ضبط السيارات المخالفة لشروط الأمن والمتانة وإتخاذ الإجراءات القانونية حيالها طبقا لأحكام المرور. ومن جانبها أكدت مدير إدارة التخطيط بمديرية الطرق والنقل بالبحيرة المهندسة - هيام سعيد ان هناك العديد من مشكلات الطرق المختلفة منها عدم وضع العلامات الارشادية على الطرق وعمل مطبات بطريقة غير مطابقة للمواصفات والقيام بأعمال المرافق العامة فى الطرق يؤدى إلى تكسيرها واتلافها مما يؤدى إلى زيادة الحوادث وعدم كفاية الاعتمادات لرصف كل الطرق بالمراكز داخل نطاق المحافظة ومعظم الطرق ضيقة وعرضها لا يزيد عن 5 أمتار مما يؤدى إلى وجود اتجاهى الحركة فى نفس المساحة وذلك يزيد من وقوع الحوادث وعدم تغطية غرف المحابس التى تقوم بتنفيذها شركة المياه. وتؤكد مدير إدارة التنفيذ بمديرية الطرق والنقل بالبحيرة المهندسة - نهى بدر ان الكثافة المرورية العالية على الطرق تؤدى إلى حدوث انهيارات للطرق بشكل سريع وظهور اخاديد وشروخ فى الأسفلت، وأضافت إلى أن إدارة التنفيذ تقوم باستقبال شكاوى من المواطنين يلتمسون فيها رصف الطرق المارة بقراهم والطرق التى تربط بعض مراكز المحافظة بعضها ببعض ويتم النظر فيها وذلك بمعاينة الطرق وعمل مقاييس تقديرية لها وارسالها إلى الإدارة العامة للتخطيط والمتابعة بالمحافظة لتدبير الاعتمادات اللازمة وقد يرد أيضا طلبات مذكرة من أعضاء مجلس النواب برصف طرق حيوية تربط بين المراكز ويتم عمل نفس الإجراءات وعمل معاينات ومقاييس وكل هذا يحتاج إلى اعتمادات مالية لتنفيذها فهناك طرق ذات أحمال مرورية عالية وهناك مداخل طرق ذات احمال مرورية ضعيفة وتختلف حالة الطرق حسب كثافة الاحمال التى تمر عليها المركبات. وأضاف مسئول إدارة الصيانة بمديرية الطرق والنقل بالبحيرة المهندس - محمد صالح أن مشكلات الطرق عديدة لأن معظم شبكات الطرق جسور مملوكة للرى والصرف وهذا يقلل عمرها الافتراضى نتيجة مرور حفار فيها وارتفاع منسوب المياه وانخفاضها مما يكلف الدولة مبالغ عالية الثمن، ويجب على إدارة التخطيط اعطاء خطة مستقبلية مدتها لا تقل عن خمس سنوات لرصف معظم المرافق على مستوى المحافظة قبل البدء فى اعمال الرصف والمجالس المحلية بالمحافظة لم توفر العروض التى يجب أن تكون مناسبة ولا تقل عن 7 أمتار لرصف الطرق، وترد بعض الشكاوى إلى إدارة الصيانة ويتم فحصها وارسالها إلى المحافظة لتدبير الاعتمادات اللازمة.