يمثل شهر رمضان لدي العالم الاسلامي بشكل عام ومصر بشكل خاص مكانة مقدسة فهو شهر القرآن, لذا أطلق عليه العديد من المسميات فهو شهر الطاعات وشهر البركات وشهر الخيرات كما ان خصوصية الشهر بالنسبة للدولة المصرية تتمثل في التأثير القوي له,في تعزيز مكانة الدولة المصرية علي الصعيدين الاقليمي والدولي من خلال فاعليات الشهر المبارك الدينية منها والاجتماعية والثقافية, فها هو الازهر الشريف يرسل دعاته الي كل انحاء العالم لأحياء شعائر و مناسك هذا الشهر مثل صلاة التراويح والدروس الدينية ومجالس قراءة القرآن,لكن الرياضة كان لها دور رائد في تعزيز النسيج الاجتماعي للمجتمع المصري من خلال تنظيم الدورات الرياضية في العديد من الأماكن منها الاحياء الشعبية, وأيضا في القري المصرية, سواء كان ذلك قبل الإفطار او بعد الإفطار, وكانت تلك الدورات بمثابة اطر للتواصل بين شباب المجتمع المصري وتمكينه من إظهار قدراته و مواهبه امام افراد المجتمع حيث يتلقي المشاركون التشجيع من الشيوخ والقادة ويستثمره رجال السياسة أيضا في تقديم الخدمات والجوائز للمشاركين في هذه الدورات, كذلك كانت مباريات الرياضة التنافسية وخاصة كرة القدم تمثل سهرات خاصة تجتمع حولها الاسرة المصرية وتعزز النقاش والحوار بين أعضائها,ومع تزايد الاحتراف وزيادة التأثير الاجتماعي والاقتصادي للرياضة في المجتمع توجب علي نجوم الرياضة والمنظمات الرياضة الكبيرة دعم ومساندة البرامج الخيرية لتطوير دور الرياضة في حل المشكلات والقضايا التي يواجها المجتمع, فدائما ما كان لنجوم الرياضة خاصة كرة القدم دور رائد في مساندة القضايا القومية والوطنية مثل دعم مستشفي57357 ودعم القري الفقيرة ومحاربة التدخين سواء بالتعاون مع مؤسسات محلية او دوليه, ونذكر منهم علي سبيل المثال اسطورة كرة القدم المصرية محمود الخطيب و حازم امام وهادي خشبة واحمد حسن واحمد شوبير,لكن بعد مرور عشرة أيام من شهر رمضان المبارك وانا أتابع القنوات الفضائية المصرية تلاحظ لي ان الأداء الاجتماعي للرياضة المصرية في شهر الخيرات يحتاج الي المزيد من الجهود والمشاركات لدعم ومساندة البرامج الخيرية بالتعاون مع المؤسسات الاقتصادية ووسائل الاعلام,وتأكيد دورها الفاعل في دعم ومساندة القضايا الوطنية في مجال الصحة والتعليم والإسكان....الخ لتظل الرياضة احد اهم مكونات النظام الاجتماعي في بناء الدولة المصرية العصرية.