أعرب عدد كبير من أهالي بعض القري والمدن بمحافظة الغربية عن استيائهم الشديد من استمرار انقطاع المياه وضعفها وسوء حالتها مما يضطرهم للجوء للطلمبات الحبشية معرضين صحتهم وصحة اولادهم لخطر محقق بسبب تلوث مياه تلك الطلمبات واختلاطها بالصرف الصحي, فيما اضطر عدد آخر من المواطنين الي اللجوء الي محطات تحلية المياه الاهلية والمنتشرة بالمساجد والشوارع والتي يستغلها البعض لبيع المياه للمواطنين في جراكن واصبح الحصول علي كوب ماء نظيف حلما صعب المنال. وما زاد الامر صعوبة والطين بلة كما يقول نصر مسعد كبير فنيين بشركة الكهرباء وأحد سكان محلة أبو علي هو قرار محافظ الغربية بغلق محطات المياه المرشحة والمقامة بالجهود الذاتية قبل توفير البديل المناسب لتغطية قري المحافظة بخدمة مياه الشرب والمفروض علي الدولة توفير مياه الشرب النظيفة لكل القري قبل اتخاذ مثل هذا القرار. وأضاف ان معظم قري مركز المحلة بل واحياء كاملة بمدينة المحلة تعاني عدم وجود مياه بسبب انقطاعها الدائم بتلك المناطق ومنها قري محلة ابوعلي والمعتمدية ونمرة البصل وكذلك مناطق الشون والجمهورية والوراقة بمدينة المحلة الكبري. ويؤكد محمد سعفان اعمال حرة واحد سكان منطقة الوراقة بالمحلة ان أهالي معظم قري محافظة الغربية بصفة عامة ومنطقة الوراقة بمدينة المحلة الكبري يعيشون مأساة كبري بسبب انقطاع المياه المستمر منذ فترة طويلة بعلم رئيس المدينة دون ان يحرك ساكنا وزاد الأمر تعقيدا دخول شهر رمضان الكريم وارتفاع درجات الحرارة والمياه مقطوعة عن المنازل فمن يتحمل الحياة بدون مياه في مثل تلك الظروف ؟ وأضاف أن الأزمة قائمة منذ سنوات وتتمثل في ضعف المياه علي مدار اليوم لكن ما زاد الأمر سوءا انقطاع المياه بشكل مستمر منذ بداية شهر رمضان الكريم وتحولت أيام الشهر الفضيل إلي رحلة البحث عن جركن مياه وبأي ثمن بدلا من التفرغ للعبادة, مشيرا إلي ان الأهالي تقدموا بالعديد من الشكاوي للمسئولين ولم يحرك أحد ساكنا. وأكد أحمد مصطفي موظف أن المسئولين يتعاملون منطقة الوراقة كأنها من كوكب آخر حيث يعيش سكانها معاناة يومية للبحث عن كوب ماء ولو غير نظيف من الشوارع المجاورة والمساجد في الأحياء الأخري وقال إن الأزمة ازدادت سوءا بعد ارتفاع قيمة فواتير المياه حيث وصلت في بعض الاحيان الي200 جنيه للمنزل رغم انقطاع المياه الدائم. واضاف عزت الفرارجي موظف ان معظم اهالي قري السنطة يموتون عطشا من كثرة انقطاع المياه لفترات طويلة في بعض القري مثل ميت ميمون والجميزة وميت حواي وشنرة البحرية وتاج العجم وشنراق وضعفها الشديد بقري شندلات وطوخ ومنية طوخ والروضة واشناواي وذلك بسبب عدم استفادة تلك القري من محطة السنطة المرشحة الجديدة والتي كلفت الدولة360 مليون جنيه ولم يتحقق الفائدة منها بسبب عدم استكمال وصلة بطول100 متر امام قرية ميت ميمون مما أدي إلي عدم ربط أكثر من20 قرية بمحطة المياه الجديدة كما ان اختيار موقع محطة مياه السنطة جانبه الصواب حيث تم تركيب مأخذ المحطة علي بحر شبين والذي تجف المياه به معظم فترات العام مما يؤدي إلي توقف العمل بالمحطة لفترات طويلة وادي أيضا إلي تلوث المياه بسبب سحب المأخذ للرواسب الموجودة بقاع البحر نتيجة الجفاف مؤكدا ان كل ذلك يحدث علي مرأي ومسمع من المسئولين بالسنطة وعلي رأسهم رئيس المدينة دون ان يحرك ساكنا أو ان يتحرك لانقاذ المواطنين من الموت عطشا أو مرضا خاصة بعد انتشار مرض الفشل الكلوي بين المواطنين بسبب تلوث المياه وطالب المحافظ بسرعة التدخل لانقاذ حياة المواطنين ومحاسبة واستبعاد المسئولين المقصرين وغير القادرين علي تحمل المسئولية. ومن جانبه أكد اللواء احمد ضيف صقر محافظ الغربية انه تم اعتماد مليار و نصف مليار تقريبا لمشروعات مياه الشرب بمحافظة الغربية تخصص لإنشاء واستكمال عدد من مشروعات مياه الشرب بمختلف مدن وقري المحافظة تتضمن استكمال شبكة محطة مياه قرية دمرو واستكمال شبكات المياه بمحطات مياه الشرب بمدن بسيون وسمنود والسنطة وزفتي والمحلة الكبري وقطور وكفر الزيات. واضاف المحافظ ان مشكلة مياه الشرب سيتم القضاء عليها بعد الانتهاء من تنفيذ تلك التوسعات والمشروعات الجديدة.