انقطاع المياه بالمنيا بسبب وصول مياه السيول المحملة بالرمال للنيل

رغم ان محافظة المنيا من المحافظات التى لم تضربها السيول التى اجتاحت عددا من محافظات الصعيد الا انها تعانى من تابعيات هذاه السيول حيث ضرب العطش المحافظة بسبب وصول مياه السيول المحمله بالرمال التي انجرفت بالمجري المائي للنيل من مخرات السيول بمحافظات اسيوط والاقصر واسوان ووصلت الي محافظة المنيا في ساعه متاخرة من ليلة امس الاحد.

معاناة اهالي المنيا بدأت بأنقطاع المياه بالكامل عن مدينة ديرمواس التي تقع اقصي جنوب المحافظة ويحدها من الجنوب ايضا مركز ديروط التابع لمحافظة اسيوط , وضرب العطش جميع قري المركز بعد انقطاع المياه عن محطة الرحمانيه ومأخذها علي ترعة الابراهيميه , واستمرت ساعات الانقطاع لساعات تجاوزت 12 ساعه وتم غلق محطات فرعيه بشكل نهائي ومأخذها النيل وترعة الابراهيميه , ثم انتقل الانقطاع المياه الي مركز ملوي المجاور وتم غلق محطة المركز الرئيسيه وتقرر خفض كفائة عمل المحطات للنصف بسبب صعوبة التحكم بالمياه العكره التي قد تتسبب في حدوث انسداد بالمواسير والصمامات المرشحه.

ولم يتخلف الامر كثيرا بقري مركزي ابو قرقاص والمنيا حيث شهدت قري منسافيس والحواصليه وريدة وبني احمد الغربيه وطهنشا ودمشاوهاشم انقطاع المياه منذ الساعات الاولي من الصباح وحتي الان ، بينما قام اهالى مراكز محافظة المنيا " مطاى ، سمالوط ؛ العدوة ، مغاغة ، بنى مزار " فى اتخاذ الاجراءات الاحتياطية لمواجهة هذا الانقطاع حيث بدأوا فى تخزين مياه الشرب داخل الجراكن والخزانات.

مصادر بشركة المياه قالت ان هذا الظرف الطارئ خارج عن ارادة الشرطة وناشدت المواطنين بتحمل ساعات الانقطاع التي قد تستمر حتي صباح غدا الثلاثاء حفاظا علي صحتهم وعدم ضخ مياه ملوثه ومصحوبه بالرمال واضافت المصادر أن محافظة المنيا تمر بموجة شديدة من العكارة بمياه الشرب بالنيل وترعة الإبراهيمية وهما المأخذان الرئيسيان للمياه لمحطات تنقية مياه الشرب.

انقطاع مياه الشرب وتلوث مياه النيل دفع اهالى القرى الى الاعتماد على الطلمبات الحبشية المنتشرة بالقرى بينما اعتمد اهالى المدن على شراء المياه المعدنية مما حملهم اعباء اقتصادية اضافية.

وشهدت المقاهي والمطاعم والكافتيرات بمدينة المنيا توقفا وارتباكا في العمل بسبب انقطاع المياه عنها نتيجة غلق المحطات وناشد اصحابها المسئولين بالمحافظة الي فتح محطات المياه الارتوازية وتوفير المياه حتي لايتوقف العمل.