كنا نتمني ان يمر شهر رمضان دون اية اعباء جديدة علي المواطنين خاصة ان الحكومة فشلت في التصدي لجنون اسعار السلع والناس رضيت بالامر الواقع والكل يتعامل مع الازمة طبقا لظروفه ولكن واضح ان المواطن ضحية لارتفاع اسعار اخري واخرها منذ ساعات برفع رسوم خدمات الاحوال المدنية ليتضح لنا ان سياسة الحكومة زيادة المعاناة لكل الناس وتلك الفترة مقلقة ومرعبة في مسالة رفع الاسعار. قلت كثيرا ان البرلمان في اتجاه والدولة في اتجاه ففي الوقت الذي نأمل فيه بسرعة التشريع وعدم ارجاء القوانين الضرورية لما بعد الدورة البرلمانية نفاجأ بأمور غريبة يقابلها الناس باستهزاء واقصد هنا اهتمام البرلمان بدورة رمضانية لكرة القدم علي كاس د علي عبدالعال رئيس مجلس النواب وكأن كرة القدم شغلت الجميع حتي البرلمان نفسه..افيقوا ياسادة. تتواصل ازمة انقطاع المياه في المحافظات في وقت لايتردد المواطنون في دفع فواتير المياه التي ارتفعت قيمتها للاضعاف. عموما حل الازمة ليس بتوجيهات من رئيس الوزراء ولا ارسال فناطيس للمتازمين ولكن لابد من تحرك فوري لكل الجهات المسئولة للاسكان والمرافق والري والتنمية المحلية لان الفترة القادمة اصعب. منذ شهور اكدت هنا ان الحكومة لا يعنيها بناء مدارس جديدة او اصلاح مدارس موجودة او تطوير مناهج او القضاء علي الدروس الخصوصية او محاربة الغش والتسريبات في الامتحانات ولكن الحكومة كل اهتمامها مدارس النيل وكل اجتماع يختص بالتعليم لرئيس الوزراء تكون مدارس النيل هي محور واهتمام الاجتماعات. اعتدنا في السنوات الاخيرة ان نشاهد حالات الاغماء والبكاء مع كل امتحان للفيزياء في الثانوية العامة وطبعا الفيزياء من المواد صعب الغش بها او التسريب. من المشاهد المستفزة للمواطنين مشهد مأدبة افطار دعم مصر للوزراء والنواب والشخصيات العامة ومن يدقق في المشهد يخرج بانطباع واحد ان السلع متوافرة ولا أزمة في الغذاء ولا المأكولات.. ورمضان كريم. وعموما كان هناك مشهد سابق لتلك المأدبة واقصد افطار الاسرة المصرية وبالطبع الكل وضع علامات استفهام حول الشخصيات التي حضرت الافطار.. ورمضان كريم. من المؤسف ان يتباهي محافظ الجيزة بالشو الاعلامي لارساله وجبة سحور للعاملين في اصلاح محطة مياه الجيزة حتي تعود المياه لمجاريها. نعرف ان شهر يوليو هو شهر الرعب للمواطنين فيه ترتفع الأسعار كما نعرف وفيه سد عجز موازنة وفيه مرحلة جديدة من خفض الدعم والآن رجعنا نتكلم عن رفع سعر تذكرة المترو مرة اخري وبالطبع وزارة النقل حركت هذا الملف والكل متأكد ان مجلس النواب لا يرفض طلبا لاي وزارة ولا ينظر للغلابة ولا محدودي الدخل ومهمته ارضاء الحكومة طبقا للعبة المصالح المشتركة ومهما كانت سيناريوهات ومبررات زيادة سعر التذكرة الا ان الجميع سيفاجأ بالزيادة بعد العيد طبقا لما خرج من تسريبات وتأكيدات وتطبيق السعر الجديد هذه المرة الرقابة التابعة لوزارة التموين تتحرك بايجابية في الايام الحالية علي الحديد وتتجاهل تماما الرقابة علي جنون الاسعار للسلع الغذائية.. عايزين نعرف الاسباب ياحنفي؟ لابد من الاشادة بجهود رجال مرور القاهرة في رمضان والتواجد المستمر بالشارع واتمني ان نجد اي شيء ايجابي لمرور القليوبية لان المشهد المروري سييء جدا خاصة المسافة ما بين شبرا الخيمة وطوخ.