فكر الأصدقاء الثلاثة في الاتجار بالمواد المخدرة بعد أن ضاقت بهم سبل العيش واشتد الكرب وكان مكان مقابلتهم المعهود هو أحد المقاهي الشعبية بمدينة محلة دمنة التي تشتهر ببيع المخدرات مما جعل الأصدقاء الثلاثة يقررون العمل بتلك المدينة فكانت خطتهم هي شراء المخدر من أكثر من تاجر فلا يحددون لأنفسهم تاجرا واحدا حتي يحصلوا علي أكبر كمية منه ويقومون بالترويج له بأنحاء المدينة التي يأتي إليها المدمنون من كل مكان للحصول علي احتياجاتهم ولكن هذا الحال لم يدم فقد وجدوا أن شراءهم البانجو بسعر المستهلك يكلفهم كثيرا, وهنا قرروا التخصص في الاتجار بالبانجو وتعرفوا علي أحد كبار تجار المخدرات الذي وضعهم تحت عدة اختبارات ليتأكد من ولائهم له وعندئذ حدد لهم حصة ليقوموا بتوزيعها بإنحاء وقري المركز المختلفة بعيدا عن أعين رجال المباحث وكانت وسيلة التواصل مع الزبائن هو الهاتف المحمول فقد كانوا يتلقون طلبات الزبائن ثم يذهبون إلي شتي الأنحاء لبيعها وعندما استشعر الرائد أحمد الجندي رئيس مباحث مركز محلة دمنة ومعاونوه ظهور حركة غير طبيعية بالمركز تم وضع خطة بحث للقبض علي هؤلاء الأشخاص الذين كانوا يخبئون مخدر البانجو في دراجتهم البخارية وبالفعل تم تتبع الأصدقاء الثلاثة حيث تبين تناوبهم في العمل وتم إعداد كمين لأحدهم مساء أثناء توجهه لتسليم شحنة من مخدر البانجو إلي أحد المتعاطين بأحد المنازل بالمدينة وتم القبض عليه متلبسا وتتبع رجال المباحث خطي الصديقين الآخرين حتي تم القبض عليهما. كان اللواء عاصم حمزة مدير أمن الدقهلية قد تلقي إخطارا من اللواء مجدي القمري مدير المباحث الجنائية بورود بلاغ إلي الرائد أحمد الجندي بقيام ثلاثة من العاطلين بالترويج لمخدر البانجو والعقار المخدر بين شباب المركز حيث تم القبض علي كل من أحمد ح. ع.27 سنة عاطل ومقيم شها مركز المنصورة وبحوزته22 لفافة ورقية تحوي كل منها نباتا عشبيا جافا يشبه مخدر البانجو و180 جنيها وتليفون محمول بقصد الاتجار وكريم ن. ر.26 سنة عامل ومقيم البرامون مركز المنصورة أثناء قيادته دراجة بخارية بدون لوحات وبحوزته لفافتا بانجو بقصد التعاطي, حيث تم تحرير المحضر رقم1172 جنايات محلة دمنة. كما تم ضبط المهدي أ. ح.27 سنة عاطل ومقيم محلة دمنة وشهرته المهدي أبو سعاد وبحوزته60 قرصا لعقار التامول و50 جنيها وتليفون محمول ومقص حديدي بقصد الاتجار, وتم تحرير المحضر1096 جنايات محلة دمنة.