في الندوة التي أقامتها مكتبة لروائي والأديب علاد الأسواني حول كتابه لمذا لايثور المصريون وأدارها المستشار الثقافي للمكتبة عماد علي ذهب الأسواني بحديثة عن الدولة والشرطة والداخلية وما تعرض له المواطنون من اهانات سابقة في العهد الفائت بسبب هاتين الجهتين اللتين وصفهما وخاصة أمن الدولة بأنه كان جهازا تخريبيا ليس أكثر. ثم انطلق يصنف الوضع الحالي للسياسيين المصريين او أرادتين أساسيتين في الوضع السياسي وهما يتلخصان في أن هناك ارادة تعمل لصالح الثورة وتحقيق مطالبها وارادة أخري متمثلة في بقايا الحزب الوطني والمجالس المحلية تعمل لإجهاض الثورة. وأشار إلي أن الثورة المصرية تتعرض لثورة مضادة شرسة جدا ولا يجب أبدا أن يتوقف الثوار عن محاربة الفساد والفاسدين مثل المحافظين الباقين في مواقعهم من بقايا النظام وآخرين فهناك صراع كبير بين مصر الجديدة بعد الثورة ومصر القديمة السيئة قبل الثورة. كما أكد أن مشكلته أو موقفه من الفريق أحمد شفيق أو اختلافه الشديد معه لم يكن لشخصه بل كانت لآرائه المدافعة عن النظام الذي كان جزءا منه حتي آخر لحظة وأنه ليس منطقيا أن يكون جزءا من نظام أسقطته الثورة وتعين لتحقيق مطالب الثورة! وأكد الأسواني أن د. عصام شرف شخصية محبوبة كان من المشاركين في الثورة ويعلم مطالبها وسيعمل جديا علي تحقيقها وهذا هو أمله فيه ونزوله ميدان التحرير وإشارته إلي أن شرعيته مستمدة من الشعب خطوة مهمة جدا. وعندما سؤل عن المشروع القومي الذي يري أن يلتف حوله شعب مصر فأجاب بكلمة واحدة وهي الديمقراطية وعرف الأسواني ما يدور حول رغبة المسيحيين في تغيير المادة2 أو رغبة المسلمين عودة الخلافة ما هي إلا أوهام تصنعها الثورة المضادة لإشعال الفتنة وإجهاض الثورة. وعن رأيه في التسامح مع بعض المخطئين من النظام السابق قال.. إن هناك من هم يستحقون المحاكمة والعقاب بلا تسامح وهناك من تترك مسئولية الحكم عليه للرأي العام فإما أن يسامحه أو لا. وفي سؤال عن دور المثقفين قال الأسواني والمثقفون يجب أن يتعلموا من الناس فنحن يجب أن نتوقف عن ترديد العبارات أمثال الشعب المصري غير واع ويمشي جنب الحيط... إلخ وأكد أيضا أن سرعة الانتخابات ستكون خطوة خاطئة جدا فلم يستعد أحد لها حتي الآن وهذا يعرضنا لخطر التعرض مرة أخري لنظام فاسد كما أنه لايجب ترقيع الدستور لخدمة سلطات الرئيس فنحن نحتاج لنظام برلماني يصعب فيه صناعة طاغية. وأضاف هذه الثورة أعادت مصطلح الكرامة بمعناه الحقيقي لكل مصري.. وحين سأله أحد الحضور قائلا من الذي نصب علاء الأسواني زعيما للثورة قال أنا لست زعيما ثوريا أنا كاتب فكيف أكتب للثورة والحرية وعندما تقوم الثورة أجلس في منزلي فالمثقف ليس شخصا معلوماتي وإنما هو شخص ذو رؤية ولا يضيع تقديره في مصر.