أظلمت الدنيا في عينيه وتملك منه اليأس بعد أن تخلي أقرب الأقربين عن مساعدته في مواجهة أعباء الحياة الصعبة وتوفير نفقات المعيشة لاسرته فقرر التخلص من حياته و اسدال الستار بنفسه علي آخر فصل من فصولها. فلم يحتمل حسين ابن ال45 ربيعا أعباء الحياة ففي الوقت الذي تستعد فيه كل بيوت المصريين لشراء الطعام لتجهيز واعداد الإفطار انتظارا لآذان المغرب توجه حسين بخطوات ثقيلة الي خارج شقته بعزبة الهجانة بمدينة نصر بعد أن نظر لوجوه افراد اسرته ليحفر ملامحهم في قلبه بعد ان اشترط بينه وبين نفسه أن هذه آخر مرة يراهم فيها حيث قرر القاء نفسة في النيل للتخلص من حياته. استقل حسين أتوبيس هيئة النقل العام ووصل كوبري اكتوبر بدائرة قسم بولاق ابوالعلا وخلع حذاءه وأمسك بالسور الحديدي وصعد أعلاه وتجمع عدد من المواطنين الذين ظنوا في بادئ الأمر أن أحدا من الواقفين سيلتقط له صورة تذكارية أو انه يمازح أحدا من اصدقائه متوقف بين المارة إلا أنه القي نفسه في النيل ليصرخ ويصيح الجميع في صوت واحد غريق غريق. تفاصيل المأساة سطرها محضر بقسم شرطة بالإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات بمنطقة بولاق ابوالعلا, بتلقي اللواء حامد العقيلي مساعد وزير الداخلية مدير الادارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات إخطارا يفيد بانه أثناء قيام الخدمات الأمنية التابعة للإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات المائية بتأمين المسطح المائي لنهر النيل بدائرة قسم بولاق أبو العلا تلاحظ لهم قيام أحد المواطنين بإلقاء نفسه من أعلي كوبري6 أكتوبر. علي الفور قامت قوات المسطحات بالتوجه إليه وتمكنت من إنقاذه وإنتشاله. وبالفحص تبين أن المذكور يدعي حسين م.ح45 سنة عامل ومقيم عزبة الهجانة بدائرة قسم مدينة نصر أول وبمناظرته تبين عدم وجود إصابات ظاهرية وبسؤاله قرر وجود آلام بزراعيه وكتفه جراء سقوطه بالمياه. وباخطار اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية اصدر تعليماته بتحويله للمستشفي لتوقيع الكشف الطبي عليه ومناقشته لمعرفة سبب إقدامه علي الانتحار وبسؤاله عن سبب إلقاء نفسه بنهر النيل أفاد بمحاولته الإنتحار لمروره بضائقة نفسية تم اتخاذ الإجراءات القانونية.