وكأنه كتب على قرية محلة أبوعلى التابعة لمركز المحلة ان يستقبل سكانها والبالغ عددهم نحو 60 الف نسمة أول أيام شهر رمضان الكريم وسط مياه الصرف الصحى العفنة التى حاصرت معظم شوارع القرية الرئيسية والفرعية وأغرقت المنازل من جميع الاتجاهات لليوم الرابع على التوالى فى مأساة انسانية تسببت فى اصابة حركة الاهالى بالشلل التام وبرغم خطورة المشكلة واستغاثات أهالى القرية إلا أن ذلك لم يحرك ساكنا لدى أى مسئول بعد تجاهل المشكلة تاركين أهالى القرية يواجهون كارثة بيئية تهدد حياتهم بالخطر وكأن الأمر لا يعنيهم فى شيء. محمد عبدالرحمن - موظف - يؤكد أن مايحدث من انفجارات متكررة لمواسير الصرف الصحى وغرق الشوارع والمنازل هى مهزلة بعد أن أصبحت المشكلة مزمنة ولا تشغل بال المسئولين أو حتى تثير اهتماماتهم لدرجة وصلت الى عدم قيامهم بإرسال سيارات - على الأقل لتنظيف المصارف بحجة أن المواسير التى أقامها الأهالى بالجهود الذاتية انشئت بطريقة عشوائية وغير مطابقة للمواصفات وبعيدا عن اعين المسئولين وكأن عليهم تحمل نتائج مايحدث كنوع من العقاب لجميع الاهالي. وأشار حسن عبدالعليم - بقال - إلى أن غالبية المواطنين اضطروا للغوص فى مياه الصرف الصحى الملوثة والمجازفة من أجل إنهاء مصالحهم الضرورية وشراء احتياجاتهم من السلع الغذائية والاستهلاكية بمناسبة شهر رمضان كما يعانى ايضا طلاب الثانوية العامة الذين يؤدون حاليا امتحانات نهاية العام من غرق الشوارع والغوض فيها وسط تجاهل تام من جميع الجهات المعنية لايجاد حل للمشكلة التى تعيشها القرية منذ فترات طويلة. من ناحيته، قال سراج الشورى رئيس الوحدة المحلية لقرية محلة ابوعلى إن معظم منازل القرية قد انشأت منذ سنوات طويلة مواسير لصرف مخلفاتهم بشكل عشوائى والتى تصب بالمصرف الغربى الكبير نمرة 5 ومصرف القيصرية الشرقى ولكن مع بداية موسم زراعات الأرز من كل عام يرتفع منسوب المياه بالمصرف وتتفاقم المشكلة مما يؤدى إلى غرق معظم شوارع القرية هذا بخلاف انسداد المواسيرالرئيسية واشار انة توجه الى مسئولى الصرف الصحى بمدينة سمنود التابعة لها القرية وفقا لخطوط التنظيم لمطالبتهم بسرعة التحرك وتنظيف المصرف وانقاذ الأهالى من الغرق فى المياة الملوثة لكن للأسف تجاهلوا المشكلة حيث اضطرالقيام بمحاولة لحل جزء من الأزمة بتأجيرسيارات شفط وكراكات لاجراء عملية تنظيف وتسليك للمصرفين بالجهود الذاتية وبتكلفة بلغت نحو 3 آلاف جنيه. وأشار رئيس الوحدة إلى أن العلاج الوحيد لمشكلة طفح مياة المجارى هو سرعة الانتهاء من مشروع الصرف الصحى الذى تم تنفيذه بنسبة 90% وبتكلفة بلغت 20 مليون جنيه بعد تركيب جميع الخطوط الرئيسية وإنشاء البيارات لكن يتبقى فقط توصيل المواسير الفرعية لربطها بمنازل القرية والمتوقفة عن العمل حاليا بسبب عدم الانتهاء من تركيب خط الطرد العمومى بقطر40 بوصة الواصل لمحطة الراهبين الرئيسية لوجود مشاكل فنية بجانب توقف تركيب خط الطرد الفرعى بقطر 32 بوصة ايضا لعدم توافرموارد مالية وناشد مسئولى الصرف الصحى سرعة ادخال باقى اعمال تنفيذ المشروع الحيوى والمهم فى خطة الهيئة رحمة بالاهالى وللقضاء على المشكلة نهائيا.