عادت سريعا مشكلة الانفجارات المتكررة لمواسير الصرف الصحي تطفو علي السطح خلال الأيام الماضية بقرية محلة أبو علي التابعة لمركز المحلة الكبري, التي يصل تعداد سكانها إلي60 ألف نسمة مما تسبب في إغراق معظم شوارع القرية الرئيسية والفرعية بمياه المجاري. كما حاصرت المياه برائحتها الكريهة العديد من المنازل والمدارس ومكتب البريد وطريق مركز شباب القرية من جميع الاتجاهات بسبب مواسير الصرف التي تلقي بمخلفاتها بمصرف القيصرية المار وسط القرية. يقول محروس خميس موظف من أهالي القرية إن القائمين علي تنفيذ مشروع الصرف الصحي الحالي بالقرية هم من تسببوا في انسداد مواسير الصرف نتيجة تراكم الأتربة والرمال الناتجة عن أعمال الحفر بالمشروع مما تسبب في حدوث انفجارات بمواسير الصرف الصحي التي قام الأهالي بتركيبها علي نفقتهم الخاصة منذ سنوات طويلة, وغرق معظم الشوارع مشيرا إلي أن ماساعد علي تفاقم المشكلة هو هطول الأمطار, والتي أسهمت في ارتفاع منسوب المياه حيث حاصرت المنازل خاصة تلك التي تقع علي منطقة منخفضة عن مستوي سطح الأرض وهومامنع معظم أهالي القرية من الخروج من منازلهم, وعدم الذهاب الي أعمالهم اليومية أو لقضاء مصالحهم في حين تجلت الأزمة عندما اضطر البعض أن يغوص في مياه الصرف الصحي الملوثة للخروج لإنهاء مصالحهم الضرورية وأيضا الطلاب والتلاميذ الذين اضطروا إلي مواجهة الصعاب والتوجه لمدارسهم بالقرية ومنها مدارس المؤسسة الابتدائية وعلي بن أبي طالب والليثي ومعهد الحوارني الأزهري للفتيات حيث يؤدي بعضهم حاليا امتحانات الدور الأول وسط تجاهل تام من جميع المسئولين لإيجاد حل للمشكلة التي تعيشها القرية منذ فترات طويلة. بينما أشارجابر فكري مديرمكتب البريد بالقرية إلي أن معظم العاملين والمواطنين المترددين علي المكتب لاستخراج بطاقات التموين الجديدة وأرباب المعاشات وغيرهم من أصحاب المصالح أصبحوا يعانون الأمرين من أجل الوصول إلي مقرالمكتب لقضاء مصالحهم بسبب مياه الصرف الصحي التي حاصرته من كل جانب مما أدي لتعطيل العمل به كما حاصرت مياه الصرف الصحي المناطق الحيوية بالقرية مثل طريق مركز الشباب, ورغم الشكاوي المستمرة والمتعددة للجهات المسئولة سواء للوحدة المحلية بالقرية أو لرئاسة مركز ومدينة المحلة الكبري فإنها لم تجد أي صدي أو رد فعل ايجابي لإنقاذنا من هذه الكارثة. بينما أكد خالد السعودي رئيس الوحدة المحلية بقرية محلة أبو علي أن معظم لمنازل القرية أنشئت منذ عام1970 وبها مواسير صرف بشكل عشوائي وتصب بمصرف القيصرية الشرقي رقم5 رغم أنه مخصص لري الأراضي الزراعية وبطريقة مخالفة, مشيرا إلي أن الزيادة السكانية العالية التي تشهدها القرية جعلت مواسيرالصرف الصحي القديمة عاجزة عن تحمل هذه الزيادة, وهو ما يعرضها بشكل شبه دائم للانسداد المتكرر وحدوث انفجارات مستمرة لافتا إلي أنه طالب الأهالي ب تسليك المواسير بطريقتهم علي أن يقوم بإرسال جرارات لشفط المياه من الشوارع إلا أن ذلك لم يحدث ونفي رئيس الوحدة أن يكون العاملون بمشروع الصرف الصحي هم وراء المشكلة لانتهاء العمل منذ شهرين بهذه المناطق كما يجري العمل حاليا علي قدم وساق من أجل سرعة افتتاح مشروع الصرف الصحي الجديد.