تعلمنا من الإسلام أن احترام الكبير فرض وواجب.. وان لكل مقامه واحترامه.. مابالك برئيس وزراء مصر.. وهو منصب كبير.. وقمة كبيرة.. لها قدرها ولها احترامها. ولكن صاحب عمارة يعقوبيان في تلك الأمسية المشهودة.. في تلك القناة الفضائية المعروفة.. يدل علي انه لم يتلق أي تعليم حتي ولو كان كاتبا وروائيا.. يدل علي أنه لم يكن طفلا ولم يسمع أن ديننا العظيم يطالب باحترام الكبير سنا ومقاما وقامة.. صاحب عمارة يعقوبيان لم يتعلم رغم شهرته المزيفة أدب الحوار.. وأنه أمام رجل مهذب في مقام والده فأهانه.. رجل يحتل أكبر منصب في مصر فتجاوز.. رجل كان عف اللسان لم يخطئ ولم يتجاوز.. والصغير يتطاول ويتجاوزه ظن صاحب عمارة يعقوبيان انه فوق سطح عمارة يعقوبيان أو في احد الأزقة أو الحواري. فتطاول وشخط وتهجم بشكل فظ.. علا صوته وخرج عن حدود الأدب وهو يخاطب رئيس وزراء مصر الذي عرفنا عنه نظافة اليد وطهارة اللسان.. والرجل يحاوره باسلوب مهذب وكلمات رقيقة ويناديه بابني وحضرتك.. وصاحب يعقوبيان يتمادي ويتطاول وتتساقط من لسانه كلمات قبيحة ازعجت المصريين جميعا.. وسقط الأديب من اعينهم لم يعد اديبا ولا روائيا.. ولكنه لم يعرف مبادئ الإسلام.. ولم يعرف أدب الحوار ولم يعرف الذوق والأخلاق عندما يتحدي إنسان إلي رجل في مثل سن ابيه رجل هو رئيس وزراء مصر.. والرجل المحترم يتمالك نفسه.. ويضغط علي اعصابه.. ويتحمل فوق طاقته.. وطال صبره ولم يفقد حلمه.. وصاحب يعقوبيان لايخجل ولايستحي.. انفلت لسانه.. وانفلت عياره.. ونسي ان رئيس وزراء مصر.. هو رمز مصر. واحترامه من احترام مصر.. ولكن الفريق أحمد شفيق رجل سيئ ومتسلط لما سمح ان يجلس ويناقش ويحاور.. أن صاحب عمارة يعقوبيان ماكان يحلم ان يقف بباب رئيس وزراء مصر. وزاد الطين بلة ان مقدمة البرنامج لم تستطع السيطرة علي الحوار.. لم تتدخل لحماية ضيفها الكبير ووضع حد للإهانات الموجهة إليه, اما الرجل الكريم الذي كان محايدا فهو صاحب القناة الذي حاول انه يقوم بدور المذيعة التي فشلت في إدارة الحوار.