وقع مجلس ادارة اتحاد كرة القدم في المحظور عندما شرع في تخفيض رواتب العاملين بالاتحاد.. وبمجرد دخول القرار حيز التنفيذ اشتعلت ثورة الغضب بين الموظفين المعترضين علي تحفيض رواتبهم بعد ان علموا ان المجلس استثني اصحاب الرواتب الكبيرة التي تتخطي حاجز(10 الاف جنيه) فيما اكثر من قرار التخفيض وقصر القرار علي اصحاب الرواتب الصغيرة رغم ان الجميع داخل الاتحاد كانوا يظنون أن القرار صدر من اجل اصحاب الرواتب الكبيرة وهم كثيرون داخل الجبلاية. وادي تجاهل أصحاب الرواتب الضخمة ومنهم رؤساء الادارات والمديرون التنفيذيون وكل من تربطه علاقة صداقة بأعضاء مجلس الادارة الي انفجار الموقف داخل الاتحاد خاصة وان مجلس الادارة لم يملك الجرأة لتخفيض رواتب الكبار بمن فيهم أعضاء الجهاز الفني للمنتخب الوطني الاول الذين يحصلون علي رواتب ضخمة تصل إلي800 ألف جنيه لخمسة افراد فقط.. وتجمع أكثر من30 موظفا في مظاهرة ساخنة صباح امس في الجبلاية مطالبين بتجميد قرارالتخفيض بل وطالبوا بزيادة رواتبهم التي تكفيهم بالكاد. وسارع صلاح حسني المدير التنفيذي لاتحاد الكرة بمحاولات لاحتواء الموقف من خلال الجلوس مع المتظاهرين, ووعدهم بعرض الأمر علي مجلس الإدارة وتنفيذ مطالبهم رغم ان صلاح حسني ذاته من اصحاب الرواتب الكبيرة التي لم يقترب منها أحد وجاء للعمل بالاتحاد من الاساس وبراتب شهري كبير من خلال علاقة الصداقة التي تجمعه بسمير زاهر رغم انه يعمل في اكثر من جهة ويحصل علي رواتب اخري بجانب راتبه من الاتحاد. وحاول صلاح حسني احتواء ثورة العاملين في ظل وجود سمير زاهر رئيس الاتحاد خارج البلاد وعقد اجتماعا مع العاملين واستعرض خلاله مطالبهم سواء فيما يتعلق يرفع رواتبهم وتسوية أوضاعهم الوظيفية. وأبلغهم بأنه تقدم بتصوره لمجلس ادارة الاتحاد بشأن الوضع المالي للموظفين وتعهد أمامهم بأن التعديل سيتم مع اول شهر ابريل المقبل من ناحية اخري سافر سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة امس إلي السعودية لحضور اجتماعات المكتب التنفيذي للاتحاد العربي. ويحرص زاهر بهذه الرحلة علي نفي الأخبار التي تناثرت حوله خلال الفترة الماضية بمنعه من السفر بناء علي قرار النائب العام تحسبا للتحقيق معه بتهمة الفساد والتربح من منصبه كرئيس لاتحاد الكرة.