سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
3 وزراء في اختبار الموازنة أمام النواب العربي: البطالة أهم تحديات التنمية المستدامة.. والجارحي: خفض العجز لأقل من10%.. وعماد: الأزمة في نقص تدريب الأطباء
استمعت لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب في اجتماعها مساء أمس برئاسة الدكتور حسين عيسي إلي وزراء التخطيط والمالية والصحة, في بداية جلساتها لمناقشة موازنة الدولة الجديدة, والتي تستمر بشكل يومي حتي نهاية الأسبوع الجاري. وقال د. أشرف العربي وزير التخطيط: إن الاقتصاد المصري بدأ في التعافي خلال العامين الماضيين, مشيرا إلي أن الحكومة تستهدف التحرك من خلال نمو اقتصادي تصاحبه عدالة اجتماعية, فيما يعرف بالنمو الاحتوائي, في ظل بلوغ معدل النمو5.2%. وأضاف العربي أن الحكومة تهدف إلي خفض معدلات البطالة إلي11.5-12%, لكون البطالة واحدة من أهم التحديات التي تواجه الحكومة في تنفيذ خطتها للتنمية المستدامة, في ظل تزايد أعداد الخريجين الجدد, مشيرا إلي أهمية التحرك بشكل سريع لتحسين مناخ الاستثمار, وتوفير فرص عمل في المشروعات كثيفة العمالة. وقال العربي: نسعي بالتعاون مع مجلس النواب للعبور بمصر إلي بر الأمان, مشيرا إلي أن الحكومة راعت أحكام الدستور عند وضعها الموازنة العامة, وأن المستهدف للاستثمار للعام المالي الجديد في القطاع الحكومي يبلغ531 مليار جنيه, ويأتي قطاع التشييد والبناء في صدارة خطة الحكومة علي اعتباره قاطرة التنمية. وأوضح العربي أن الحكومة راعت العدالة المكانية في الاستثمارات, من خلال توزيع أماكن الاستثمارات في كافة محافظات الجمهورية, قائلا مبدأ العدالة الاجتماعية يأخذ بعدا مهما من أبعاد خطة الحكومة للتنمية المستدامة, مع مراعاة التنوع القطاعي, بحيث لا يتركز في قطاع دون الآخر. وتابع: إن زيادة مخصصات قطاعات التعليم والصحة في الموازنة ليست المطلوبة, حيث إن تلك القطاعات تستحق أضعاف الأرقام المخصصة, ولكن يصعب ذلك في ظل عجز الموازنة, والتهام بنود الأجور والدعم والدين العام لنحو80% من الموازنة. ونوه إلي أن عجز الموازنة أحد أهم أسباب ارتفاع معدلات التضخم, وهو ما تواجهه الحكومة بدعم التجارة الداخلية بنحو60 مليار جنيه, وتدشين11 منطقة لوجستية علي مستوي الجمهورية, مما يساهم في محاربة زيادة الأسعار. من جانبه, قال د. عمرو الجارحي وزير المالية, إن الحكومة تستهدف النزول بعجز الموازنة إلي أقل من10% خلال الأعوام المقبلة, بعد أن وصل إلي12 13%, وكان من الممكن أن يرتفع إلي15% لولا الانخفاض في السعر العالمي للبترول, والمساعدات الخليجية. من جهته, قال د. أحمد عماد وزير الصحة, إن منظومة الصحة والعلاج في مصر عبارة عن فلوس, مشيرا إلي أن الصحة في مصر لن تتحسن إلا ببناء المستشفيات, التي رصدت لها الموازنة8 مليارات جنيه, لإصلاحها, وإعادة هيكلتها. ولفت عماد إلي أن أزمة الصحة تتمثل في نقص التدريب للأطباء, والتمويل اللازم لذلك, وأن الوزارة بدأت في عمل هيئة لتدريب الأطباء العام الجاري, لتتولي دورها في تدريب الأطباء.