أشاد الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية, في كلمته أمام الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة علي مستوي وزراء الخارجية امس, بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي أكدت مجددا علي تمسك الجانب العربي بخيار تحقيق السلام العادل والشامل, وهو ما نصت عليه المبادرة العربية, وتجاهلته إسرائيل تماما طوال السنوات الماضية. كما أعاد ترحيب الجانب العربي بالمبادرة الفرنسية لإنقاذ مشروع حل الدولتين, التي أحيت الأمل بإمكانية كسر حالة الاستعصاء التي تصطدم بها الجهود والمبادرات المطروحة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام في المنطقة. وجدد العربي التأكيد علي التضامن العربي التام مع الموقف الفلسطيني الذي عبر عنه الرئيس محمود عباس في كلمته أمام المجلس, والذي حدد وبكل وضوح عناصر الموقف الذي سيطرحه الجانب العربي في مؤتمر باريس المقرر عقده يوم3 يونيو المقبل. ووصف القضية الفلسطينية بالقضية المركزية المحورية للدول العربية مستعرضا ما يدور بشأنها من اتصالات ومشاورات ومبادرات لكسر حالة الجمود التي فرضتها المواقف المتعنتة من جانب الحكومة الإسرائيلية التي تعرقل جميع المساعي والمبادرات المطروحة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وفي هذا الصدد, أشار العربي إلي قرار مجلس وزراء جامعة الدول العربية في17 نوفمبر2012 حول اعادة النظر في المنهجية الدولية المتبعة في معالجة القضية الفلسطينية, والذي أكد أن المطلوب هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام1967, وفقا لما نصت عليه قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية والمرجعيات المتفق عليها لعملية السلام, بما فيها مبادرة السلام العربية وليس مجرد الاستمرار في إدارة هذا النزاع, والتمسك بالمبادرة العربية كما قدمت في قمة بيروت عام2002 وكما أقرتها القمم العربية المتتالية, وليس قلبها رأسا علي عقب كما يردد أحيانا البعض ويلمح بأن علي العرب أن يبدأوا بتنفيذ التزاماتهم حتي تقدم إسرائيل علي التفكير في تنفيذ تعهداتها وهو ما يمثل تحايلا غير مقبول.