حملت الطائرة المنكوبة حكايات وأسرار ومعاناة العديد من الركاب, حيث كان من بينهم8 من أبناء محافظة الغربية وكانت لكل ضحية قصة ومأساة تزيد من أوجاع شعب الغربية جاء أبرزها حكاية الزوج الوفي ابن مدينة المحلة الكبري وزوجته المريضة بالسرطان منذ6 أشهر والتي أدمت تفاصيلها قلوب أبناء المحلة حيث كان مرضها بمثابة الصدمة لزوجها والذي قرر علاجها بفرنسا حتي ولو أنفق كل مليم في جيبه من أجل إنقاذ وعلاج رفيقة العمر. القصة من البداية كانت مؤلمة حملت في طريقها العديد من المفاجآت والمآسي وانتهت فصولها الدرامية بنهاية مأساوية رواها لمراسل الأهرام المسائي المحاسب محمد موسي, حيث قال بنبرات حزينة استشهد ابن عم زوجتي أحمد ياسين العشري31 عاما خريج كلية التجارة وصاحب شركة للمستلزمات الطبية بالمحلة وزوجته ريهام مسعد27 عاما معيدة بكلية الآداب جامعة عين شمس داخل طائرة الموت حيث كان الخبر صادما ومفجعا للجميع ولوالدته وأشقائه الثلاثة محمود ورامي ومحمد بينما كان بكاء الأطفال الثلاثة آدم6 سنوات وعلياء وسلمي التوءمتين أربع سنوات لا ينقطع والسؤال علي والديهما يثير الشفقة ويجرح القلوب بعدما عجزت الألسنة عن الرد, وأشار إلي أنه عندما أصيبت ريهام بالمرض وبعد التأكد من صعوبة الحالة قرر زوجها أحمد علاجها بالخارج فلم يجد أفضل من الرعاية والعلاج الطبي في فرنسا فغادر البلاد منذ ثلاثة شهور تاركا أولاده الصغار مع والدته المقيمة بمنطقة نفق السفلي بالمحلة خاصة بعد وفاة والدي زوجته منذ فترة وظل الزوجان خلال فترة العلاج يترددان ما بين القاهرةوفرنسا ووفقا لظروف العلاج الكيماوي حيث كانت آخر زيارة لهما منذ أسبوعين للاطمئنان علي أولادهما عادا بعدها لفرنسا لاستكمال رحلة العلاج ويوم الحادث أخطرا العائلة أنهما سوف يستقلان الطائرة القادمة للقاهرة يوم الجمعة لكنهما عدلا وقررا العودة مبكرا يوما وركوب الطائرة المنكوبة يوم الخميس حتي تكون مفاجأة لأولادهما دون أن يعلما ما يخبئ لهما القدر فاستقلا الطائرة ولم يصلا تاركين خلفهما ثلاثة أطفال في عمر الزهور دفعوا ثمن إخلاص ونبل والدهم لزوجته. وفي نفس الوقت, قام أهالي قرية ميت بدر حلاوة أمس بأداء صلاة الغائب علي أربعة من أبنائهم الشباب ضحايا الحادث المنكوب عقب أداء صلاة الجمعة من مسجد السرايا بالقرية حيث شارك فيه الآلاف من أهالي القرية والقري المجاورة كما قام اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية والمحاسب رمضان عيد رئيس مركز ومدينة سمنود والعديد من القيادات التنفيذية والشعبية بتقديم واجب العزاء لأسر ضحايا ميت بدر حلاوة الأربع وهم هيثم سمير ديدح33 عاما ونجلته أربع سنوات والمهندس خالد الطنطاوي35 عاما وخالد عبد الخالق علام40 عاما كما أقام رئيس الوحدة المحلية للقرية سرادق عزاء كبير ومجمع بوسط القرية لتقبل العزاء