رفض إسلام الشهير ب تغيان أن يكون عنصرا فعالا في المجتمع المحيط به بعد أن اشتد عوده وأصبح يعي الأمور من حوله وفضل أن يسير في طريق الحرام بالرغم من سمعة أسرته الطيبة حتي ينفق علي ملذاته الشخصية وبحث عن المصادر السرية التي تمده بالمواد المخدرة ليروجها بين المدمنين. بدأ يفرض سيطرته وهيمنته علي المنطقة التي يسكن بها واشتهر عنه القيام بأعمال البلطجة واستخدام الأسلحة النارية لإرهاب من حوله بجانب تجارة الكيف حتي سقط في قبضة الأجهزة الأمنية ودخل السجن في أحكام قضائية صدرت ضده وبعد خروجه عاد من جديد لنشاطه الآثم. واصل تغيان تحركاته غير المشروعة ولجأ مرة أخري للبلطجة يهدد من حوله إذا لم ينصاعوا لأوامره وتعاون مع الخارجين علي القانون الذين يستدعونه في حالة حدوث خلافات بينهم وبين آخرين ونظرا لخطورته الشديدة وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة استهدافهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية من إلقاء القبض عليه. وكان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائي لبحث ومناقشة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر ثابتة تتحرك من خلالها العناصر الإجرامية التي تبحث عن الاتجار في المواد المخدرة والأسلحة النارية والذخائر. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمود فاروق رئيس مباحث الإسماعيلية ضم المقدم محمد سليمان مفتش المباحث الجنائية والمقدم أحمد الصغير رئيس مباحث ثالث ومعاونيه النقباء محمد سكر ومحمد المحمدي ومصطفي عاطف وعمرو رجائي وأحمد السيد. ودلت تحرياتهم أن المتهم إسلام المعروف بلقب تغيان25 سنة-عاطل- سابق اتهامه في12 قضية مخدرات ومشاجرات وحيازة أسلحة بيضاء مطلوب ضبطه وإحضاره في قضيتين جديدتين فرض سيطرة يشارك في المشاجرات ويستخدم الأسلحة النارية بكثرة ويهدد المجتمع المحيط. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد رجال المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين لاستهدافه وعندما حانت ساعة الصفر وصلت لهم معلومة عن وجوده في أحد الأماكن التي يتردد عليها وسارعوا لإلقاء القبض عليه وحاول الهرب إلا أن ضباط المباحث شلوا حركته وبتفتيشه عثروا معه علي سلاح ناري واصطحبوه وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بالاتهامات المنسوبة إليه اعترف تفصيليا بجرائم فرض السيطرة التي يرتكبها والمشاجرات وأن السلاح الموجود بحوزته يستخدمه للدفاع عن النفس وبعرضه علي محمد متولي وكيل النيابة العامة باشر التحقيقات معه تحت إشراف محمد النحاس مدير نيابة ثان وثالث الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق.