بعد أن سمعت حكاية صديقي الشاب أحمد زكي أنه حرم من بطولة فيلم الكرنك الذي كان سيقوم ببطولته مع النجمة سعاد حسني, وأصيب بالصدمة التي أوصلته إلي حالة سيئة وصلت إلي حد التكفير في الانتحار ولولا كلام النجم سعاد حسني له وهو ينسحب بكل الألم من مكتب شركة الإنتاج التي أخبرته بأنه لن يكون بطلا في الفيلم وقالت له لا تحزن ولن أتخلي عنك وأن القادم سيكون أفضل بكثير.. قلت له يا صديقي أرجوك أن تقوم معي الآن وإترك آلامك.. وفعلا القادم أفضل وأنا أعلم أن حرمان أي نجم من بطولة فيلم كانت كل آماله القيام ببطولة فيلم مهم بالنسبة وطلبت منه أن يقوم معي لأعيش معك في فرصة رائعة تنتظرك أيها النجم النشيط وصاحب أجراس النجاح وسرنا معا إلي حيث القادم الأفضل!! ووصلنا في سيرنا إلي منزل صديقي وأستاذي المخرج الكبير حمادة عبدالوهاب الذي قدمت معه أعظم الأفلام والمسلسلات وكان يستعد لتقديم مسلسل جديد ويبحث عن بطل قوي يقوم ببطولة مسلسل الغربة وتدور كل أحداثه في صعيد مصر ويبحث عن أبطال المسلسل وكنت قد أخبرته عن أحمد زكي.. الشاب الفنان وقدرته الفنية الشهير بها وكان المخرج يبحث عن أبطال المسلسل ومنهم بطل المسلسل وصديقه وغيرهما من نجوم الفن واللهجة الصعيدية التي يتقنونها واختار عددا من النجوم بصعوبة ومنهم النجم أحمد بدير ومجموعة من النجوم وأيامها كان هناك نوعيات معروفة من نجوم التمثيل ومختصين بتمثيل نوعيات تخصهم وأفرعها اللهجة الصعيدية.. والفلاحين.. والتاريخيين والمدرن والذوات.. والأجانب وكان من الصعب أن يقتحم أي من الممثلين الجدد اقتحام أي نوع من هذه الأنواع لخصوصيتها بنجوم تخصهم!! المهم التقينا بصديقي وأستاذي المخرج حمادة عبدالوهاب في منزله وقدمت له صديقي أحمد زكي الذي رحب به لأنه كان يعرفه كممثل قوي وقلت للأستاذ إن أحمد زكي.. هو خياري لأن يكون من أهم أبطال مسلسلك الجديد يا أستاذ وهو ممثل منقذ لأهم أدوار مسلسلك الغربة!! وبسرعة صادقة ذهب إلي حجرة مكتبه وأحضر نسخة كبيرة من المسلسل وقدمها للنجم أحمد زكي.. وقال له بصدق واحترام اقرأ هذا المسلسل وتفاصيله وأنا وصديقك الممثل الخطير الذي أحضرك.. في انتظار موافقتك يا أستاذ أحمد زكي لأننا فعلا في حاجة إليك لتنضم لباقي زملائك الأبطال في مسلسل الغربة.