اشتهر منذ صغره بسلوكه المعوج خاصة بعد اعتياده ممارسة أعمال البلطجة وفرض سيطرته علي زملائه بمدرسة كفر شكر الابتدائية مما وضعه تحت طائلة القانون ومعاقبته أكثرمن مرة انتهاء بطرده من المدرسة وتركه التعليم نهائيا. زادت حدة محمود ابن السنوات العشر بعد هجرة التعليم وأصبح منبوا من الأهل والمعارف وتوترت علاقته بوالده بعد تكرار الشجار بينهما وتطور الأمر لتعدي الأب بالضرب علي صغيره رغبة منه في تقويمه وإعادة تأهيليه للأندماج وسط المجتمع. أعاد الأب محاولة تقويم محمود عبر إلحاقه بإحدي ورش الحدادة لتعلم فنونها حتي تصبح عوضا عن التعليم وتضمن له مصدر دخل يعينه علي الانفاق علي نفسه وإنشاء أسرة في المستقبل ولكن المحاولات باءت جميعها بالفشل بعد رفض محمود تعلم أي حرفة وأصبح لا يقضي في عمله أكثر من يومين قد تطول لخمسة. هكذا كانت حياة محمود صغيرا ومع دوران عجلة الزمن تعرف الشاب الذي انتصف عقده الثاني علي من علي شاكلته من رفقاء السوء يتعاطون المواد المخدرة بين الحدائق وانغمس معهم في حياة البلطجة بعد ارتباطه بهم وكون مع بعضهم عصابة للسرقة بالإكراه يشهرون أسلحتهم في وجوه المارة ليلا للاستيلاء علي متعلقاتهم. عاش محمود حياته مع رفقاء الشر وبعد يقظة رجال الأمن وانتشار الدوريات علي الطرق فكر في تكوين تشكيل عصابي مع آخر يدعي حمدي يصغره بخمس سنوات كان قد اعتاد علي تناول المواد المخدرة بصحبته ففكر في استغلال علاقتهما بتجار المواد المخدرة وتحديدا نبات البانجو المخدر وإعادة توزيعه علي المدمنين. كانت معلومات سرية قد تجمعت أمام مكتب الرائد صلاح عبد الفتاح رئيس مباحث مركز بنها تفيد تكوين محمود ياسين26 سنة وحمدي علي21 سنة عاطلين تشكيلا عصابيا تخصص في الاتجار بالمواد المخدرة وتحديدا نبات البانجو. وبعرض المعلومات علي اللواء سعيد شلبي مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية أمر بسرعة إرسال العناصر السرية لجمع المعلومات اللازمة عن المتهمين وإعداد مأمورية للقبض عليهما. تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء أشرف عبد القادر مدير المباحث الجنائية وتبين من تحرياته أن المتهمين يقيمان بمركز كفر شكر وأنهما اعتادا علي جلب المواد المخدرة من محافظة الشرقية وإعادة توزيعها علي المدمنين و العاطلين بمركز بنها.