أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري, امس, أن مجموعة دعم سوريا, والتي تضم20 دولة, ستقصي منتهكي الهدنة عن محادثات السلام التي تجري في العاصمة النمساوية. وتعهد كيري, خلال مؤتمر صحفي في ختام اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا بفيينا, حسبما نقلت قناة سكاي نيوز عربية, بوقف إطلاق نار شامل ودفع الأطراف لتثبيت هذا الموقف, مطالبا جميع الأطراف بالإبتعاد بنفسها عن داعش وجبهة النصر مؤكدا ضرورة قيام المجموعة الدولية بتقديم المساعدات للمدن السورية. وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلي أن بداية شهر أغسطس المقبل ستكون موعدا مفترضا لبدء المرحلة الانتقالية بسوريا. وفيما يتعلق بوضع الرئيس السوري بشار الأسد أجاب كيري قائلا إنه انتهك القرار الدولي الخاص بسوريا, ولا يمكن له أن يهاجم حلب ويبرم صفقات مع داعش, لدينا خيارات كثيرة للتعامل مع الأسد إن لم يلتزم بالحل السياسي. من جانبه, قال لافروف إن اللجوء للعقوبات علي النظام السوري يعقد الأوضاع خاصة الإنسانية, معربا عن دعم بلاده لاتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا. وسعت القوي العالمية الكبري في محادثات امس إلي إعادة فرض وقف إطلاق النار في سوريا وضمان وصول المساعدات إلي المناطق المحاصرة. وجرت المحادثات وسط انقسام كبير بين موسكو وواشنطن بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد مع استمرار الاشتباكات في أنحاء البلاد. وبعد محادثات امس قال دي ميستورا انه لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن موعد الجولة القادمة لكن لا يمكننا الانتظار طويلا.. وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بعد المحادثات التي جرت في فيينا بهدف إحياء اتفاق وقف العمليات القتالية الذي أبرم في فبراير إن الولاياتالمتحدة وروسيا ستساعدان في تحديد المسئول عن انتهاك وقف القتال. وقال الوزير للصحفيين أبدت الولاياتالمتحدة وروسيا استعدادهما لإحراز تقدم علي المستوي الفني لمعرفة( المسئول عن) انتهاكات وقف القتال. وأضاف أن المحادثات أجازت كذلك إسقاط المساعدات جوا لتحسين الوضع الإنساني واضاف شتاينماير, امس إن وزراء خارجية القوي العالمية والإقليمية, الذين اجتمعوا في فيينا, اتفقوا علي أنه يتعين علي الأممالمتحدة استئناف الجولة المقبلة من مباحثات السلام في أسرع وقت ممكن, لكن دون تحديد موعد معين. وأضاف, في تصريحات نشرتها الدويتش فيلا, الألمانية, أن مجموعة الدعم الدولية لسوريا, التي يترأسها وزير الخارجية الأمريكي, جون كيري, والروسي سيرجي لافروف, كلفت الأممالمتحدة بالقيام بعمليات إنزال جوي لتوصيل المساعدات للسوريين في المناطق الأكثر تضررا, وهو الأمر الذي أكده كيري, معلنا أن برنامج الأغذية العالمي سيلقي مساعدات علي بلدات سورية محاصرة. يذكر ان لقاء المجموعة الدولية حول سوريا في فيينا انتهي امس/ دون تحديد تاريخ لاستئناف محادثات السلام, بينما بينها تعهدت الأطراف المشاركة بتعزيز وقف إطلاق النار الهش, والاتفاق علي القيام بإنزال جوي لتوصيل المساعدات. في حين اكد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو امس ان القوي الكبري اتفقت علي الدفع باتجاه استئناف محادثات السلام السورية في جنيف بحلول بداية يونيو إذا أمكن ذلك. وأضاف للصحفيين يبقي الهدف هو العملية السياسية. نريد من ستافان دي ميستورا( مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا) أن يجمع المفاوضين في أقرب وقت ممكن وحددنا لأنفسنا هدفا وهو بداية يونيو إن أمكن.