تواصلت أمس أزمة توريد القمح بعدة محافظات علي مستوي الجمهورية, ففي الشرقية ورغم إلغاء قرار وزير التموين بتسليم المحصول بالحيازات والاكتفاء بالحصر علي أرض الواقع وفتح بعض الشون الترابية إلا أنها شهدت طوابير طويلة للسيارات التي تقف بالساعات أمامها لتوريد القمح الأمر الذي أدي إلي استياء المئات من المزارعين والتجار بسبب الارتباك المستمر في عملية توريد القمح. ويقول محمود علي- مزارع من مركز الحسينية التابع لمحافظة الشرقية لم أستطع توريد القمح الخاص بي من شدة الزحام, ويضيف: الواسطة والمحسوبية تلعب دورا كبيرا خاصة مع التجار الذين يقومون بتوريد كميات كبيرة ويدفعون دون عناء, لافتا إلي أنه عاد بمحصوله إلي البيت بعد انتظاره لأكثر من يومين. وأضاف سعيد الصغير أحد المزارعين إنه ظل يومين منتظرا الدخول بالسيارة التي تحمل المحصول مما كبده خسارة فادحة, حيث إنه كان يستأجرها واضطر أن يدفع لصاحبها400 جنيه أجرة. في غضون ذلك أغلقت بعض الشون أبوابها بعد استلامها كميات كبيرة نظرا لضيق مساحتها بينما أغلقت بعض الشون الأخري أبوابها دون إبداء الأسباب. وقال المهندس علاء عفيفي وكيل وزارة الزراعة إن هناك غرفة عمليات داخل المديرية تعمل24 ساعة لمتابعة حركة توريد محصول القمح بالتنسيق مع وزارة الزراعة, مشيرا إلي أن مشاكل التكدس أمام الشون سيتم حلها خلال الأيام المقبلة لأنها ناتجة عن تزاحم المزارعين والتجار علي التوريد وهناك بعض الشون ميزان البسكول بها معطل علاوة علي نقص موظفي الصادرات. وفي مركز العدوة بمحافظة المنيا أكد خالد الروبي رئيس الجمعية المشتركة للائتمان بالمركز أن جميع مزارعي العدوة في حالة غضب شديد من قرار وزير التموين الذي سمح بفتح جميع الشون الترابية لتوريد القمح ما عدا مركز العدوة, وظلالمزارعون في حيرة لمن يوردون القمح في ظل التجاهلالكبير من البنك الزراعيوإغلاق جميع شون البنك الزراعي بالعدوة. وأضاف أحمد حسين مدير عام التعاون الزراعي بمركز العدوة أن العدوة زرعت19550 فدان قمح هذا العام, ومتوقع توريد330 ألف إردب. وفي كفر الشيخ تم فتحشونة الحندقوقة الحديثة التي تقع علي مساحة10 أفدنة وتسع200 ألف طن أمام المزارعين بمراكز الحامول وبيلا وبلطيم.