في لندن مدينة الضباب.. تظل نتائج تحقيقات الجرائم الجنائية أيضا ضبابية.. خاصة تلك المرتكبة ضد مواطنين مصريين.. فبعد سلسلة طويلة من جرائم القتل والاغتيال لشخصيات عامة مصرية مثل سعاد حسني وأشرف مروان والليثي ناصف وعلي شفيق والتي ظل الفاعل فيها مجهولا إلي الآن بالرغم من مضي سنوات طوال علي كل جريمة منهم.. ها هي لندن مرة أخري تفجعنا بمقتل الشاب المصري شريف عادل لبيب ميخائيل وحرق جثته.. لتعلننا الأجهزة الأمنية الإنجليزية بعدها مباشرة بصعوبة التوصل للجاني!.. وعدم السماح لأي جهة بالتدخل في سير التحقيقات!.. وما بين مقتل المواطن المصري شريف عادل في بريطانيا ومقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في مصر.. علامات استفهام كثيرة.. وازدواجية معايير غربية.. غضب شعبي مصري.. ومؤامرة لا تزال مستمرة علي الوطن.. ونشطاء في الخيانة لا يزالون ينهشون في جسده بأنياب خيانتهم.. وعقول ما زالت مغيبة لا تدرك ما يحاك ضد الوطن من مخططات تستهدف وحدته وسلامته. قتل المواطن المصري عادل حبيب وأحرقت جثته يوم الثلاثاء26 إبريل2016 ولم يحرك أحد من النشطاء ساكنا ولم يرفعوا لافتة واحدة تطالب بحقه ممن قتله أو ينظموا وقفة احتجاجية تندد ببريطانيا كدولة غير آمنة لا تستطيع أن تحافظ علي سلامة الرعايا المصريين كما فعلوا من قبل حين نظموا تلك الوقفة المشبوهة أمام السفارة الإيطالية في مصر تنديدا بمقتل ريجيني وتحريضا علي الدولة المصرية وأجهزتها الأمنية التي اتهموما زورا وبهتانا بالتورط في قتله.. لم نسمع صوتا واحدا من أصوات هؤلاء الممولين الذين يطلقون علي أنفسهم حقوقيين يدين بريطانيا ويتهمها بانتهاك حقوق الإنسان كما تعلو أصواتهم دائما باتهامات ملفقة ضد مصر.. تغافلوا جميعا عن حق ذلك الشاب المصري في الحياة كما تجاهلوا خبر قتله وحرق جثته, وكأنه ليس واقعا أليما لم يفجع أسرة القتيل فقط بل كل المصريين علي حد السواء. حين يتعلق الأمر بمصر أو المصريين يتعامي النشطاء والحقوقيون عنه عامدين متعمدين.. لم يلق أي منهم بالا لمقتل عادل حبيب كما لم يلقوا بالا من قبل باختفاء عادل معوض ذلك المواطن المصري الذي اختفي في إيطاليا منذ أكتوبر2015 ولم يتم كشف غموض اختفائه حتي يومنا هذا.. ومع كل محنة يمر بها الوطن.. تتساقط أوراق التوت أكثر فأكثر عن هؤلاء النشطاء والحقوقيين لتكشف سوءات نواياهم الخبيثة تجاه الوطن.. كما تتساقط أقنعة الدول الغربية التي تدعي كذبا احترامها لحقوق الإنسان والتي تنصب من نفسها قاضيا وجلادا بغير وجه حق للتدخل السافر في الشأن المصري الذي أعلنت الدولة المصرية عن رفضها له جملة وتفصيلا في كل التصريحات التي جاءت علي لسان وزير خارجيتها سامح شكري.. هذا التدخل ليس مرفوضا فقط علي الصعيدين السياسي والدبلوماسي بل وأيضا علي المستوي الشعبي.. فلم يعد مقبولا لدي الشعب المصري الذي أدرك بحسه الوطني الفطري حجم المؤامرة التي تحاك ضد الوطن ومواطنيه.. فاصطف خلف جيش مصر ورئيسها كبنيان مرصوص فأحبط المخطط وأفشل المؤامرة.. هذا الشعب الواعي الذي لفظ كل خائن ومتآمر وفوت عليهم الفرصة تلو الأخري للنيل من الوطن.. والذي صدح هاتفا' تحيا مصر' في جنبات الدنيا بأكملها لن يقبل أن تهان كرامة مصري علي وجه الأرض ولا أن يضيع حق لمصري في أي مكان في العالم.. هذا الشعب الآن يقول لكل الدول الغربية وللعالم أجمع.. إننا نحن المصريين لن نتنازل عن حق أي مصري وسنظل نطالب بحق' العادلين' حتي استرداده.