أكد محسن النعماني وزير التنمية المحلية أننا في هذه المرحلة في أشد الاحتياج إلي الحوار الوطني لمناقشة قانون الادارة المحلية, وأن هذه مرحلة العدالة الاجتماعية التي تستهدف كل قري مصر وأن مشروع الألف قرية سيتم تنفيذه في كل القري بالتوازي وليس قرية بعد قرية لافتا إلي أن مصالح الناس هي بداية ونهاية مهمة وزارة التنمية المحلية. وقال النعماني خلال أول مؤتمر صحفي عقده أمس إن اللامركزية هي المبدأ الاساسي الذي من خلاله يتم تنفيذ كل ماتحتاجه القرية وتعني الرقابة علي تنفيذ المصالح وليست تفويضا بدون مرجعية في إطار الخطة العامة لاحتياجات القري والمدن والميزانية المخصصة لها. وأشار إلي ضرورة استمرار المهام المكلفة بها المجالس الشعبية لتسيير مصالح المحافظات الأمر الذي لايستدعي بالضرورة اجتماع المجلس الشعبي مجتمعا وإنما يتم التسيير من خلال اللجان المعنية وذلك لضرورة استصدار قرارات تخصيص أراض لبناء المساكن للشباب في المحافظات. وقال كل الكوادر في المحافظات خاضعة للتقييم وسحبنا قيادات في أكثر من موقع وفقا لقدراتهم للوفاء بالالتزامات تجاه المواطنين. وأكد محسن النعماني أن الوزارة وضعت استراتيجية ورؤية لا تتعلق بتغيير الاشخاص, وإنما تتمثل في ارساء دعائم التنمية المحلية التي ترتكز حول المجتمع المحلي الذي يجب أن يكون مصدر التشريع والرقابة, وأن يكون له خطوط واضحة في رسم السياسية المحلية بما يحقق دفعة تنموية تسهم في رقي المجتمع. وقال النعماني إن هناك مباديء حاكمة في هذه الرؤية والاستراتيجية تتناول الفصل في المهام من خلال وضع السياسية الاستراتيجية والتعاون مع الوزارات المختصة, وعلي سبيل المثال هناك دراسة حاليا مع وزير الاسكان وصندوق تطوير العشوائيات لرصد وحدات المناطق العشوائية التي تمثل خطرا دائما وتتطلب عملية إخلاء فوري ويبلغ عددها35 منطقة46% في محافظة القاهرة. وأضاف أن المبدأ الثاني هو تحديد أولويات الصرف علي المشروعات وهو ما يجب أن يتم من خلال المجالس الشعبية, منوها بأن اللامركزية هي المدخل الأساسي والقوي والصحيح للديمقراطية, كما أن المبدأ الثالث هو أن الجهاز التنفيذي في كل محافظة هو المشرف علي تنظيم المشروعات. وأوضح النعماني أن المبدأ الرابع هو أن الرقابة علي الأعمال المحلية لابد أن تكون من خلال وضع مقاييس لتقييم الأداء لذلك تم تشكيل مرصد للتنمية المحلية يعمل حاليا في وضع مؤشرات لتقييم الاداء طبقا للقواعد العلمية, أما المبدأ الخامس والاخير فهو دعم الجهاز التنفيذي في المحافظات إداريا وماليا لتنفيذ المهام. وأشار محسن النعماني وزير التنمية المحلية إلي أن استراتيجية الوزارة تعتمد علي ثلاثة محاور, الاول هو محور البنية التحتية للوزارة, مؤكدا أن الموظفين هم عماد الاستراتيجية لتحقيق الدور المحوري المطلوب في تطوير العمل بالمحليات, لذلك لابد من بناء هيكل تنظيمي بالوزارة يعتمد علي الشباب من خلال بناء قاعدة تكنولوجية للربط المعلوماتي بين المحليات وبناء شبكة للمؤتمرات المحلية ترفع من كفاءات العمل المحلي. وأوضح أن المحور الثاني هو محور الادارة المحلية الذي يتمثل في تحويل العمل بالادارة المحلية إلي كادر خاص ذي مسار وظيفي متخصص وبناء قاعدة من القيادات التنفيذية المؤهلة, حيث يتم حاليا تطوير مركز تدريب سقارة. ولفت النعماني إلي أن المحور الثالث والأخير هو محور التنمية المحلية, موضحا أن التوجه العام في الوزارة هو اللامركزية من خلال وضع سياسات الهيكلة البشرية والتنسيق والحوار المستمر مع جميع الوزارات ومتابعة وتقييم الأداء المحلي. وأعلن محسن النعماني وزير التنمية المحلية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر الوزارة أمس- انه اصدر قرارات لجميع المسئولين بالمحافظات بعدم فسخ أي تعاقدات للعاملين بالادارة المحلية بالمحافظات.. مشيرا الي أن الوزارة شكلت لجنة لدراسة أحوالهم لوضع صيغة كفيلة بحصولهم علي عمل دائم وبأجر مناسب وشروط عمل جيدة. واأستعرض النعماني الدور الذي لعبته الوزارة بجميع المحافظات خلال فترة الثورة.. مشيرا الي أن وقفة25 يناير كانت وقفة ثورية سلمية, ولم تكن وقفة كراهية أو ضعف وانما كانت وقفة مع التاريخ بالتحام قوي الشعب المختلفة, وهو تاريخ يجب أن نجعله لائقا بكل مصري ومصرية. وأشار الي أن الاحداث شملت29 محافظة تضم224 مدينة وما يقرب من3200 قرية وكانت الوقفات سلمية للحوار ثم بدأت تنتقل الي نوع من أعمال المطالبات الفئوية التي تخللتها أحداث من الخروج عن التوجه العام عن الثورة في محاولة لتحقيق مكاسب غير قانونية مثل التعدي علي الاراضي الذي وصل الي3400 فدان موزعة علي محافظات مصر, وتعد علي مشاريع اسكانية للشباب حديثي الزواج ومهاجمتها واحتلالها الي جانب عرقلة لدورة الانتاج في العمل ولكن بالرغم من ذلك استطاع قطاع الادارة المحلية من إدارة الحياة اليومية وانتظامها وعدم حدوث أي قصور في الاحتياجات الاساسية للمواطنين. وفي هذا الصدد وجه النعماني الشكر لكافة العاملين في الادارة المحلية علي القيام بواجبهم الوطني خلال تلك الفترة وحثهم علي استكمال مسيرتهم.