حسن الشهير بلقب بوظة ينتمى لأسرة ريفية بسيطة ليس بينها أى عنصر إجرامى خرج للحياة يبحث عن الرزق وهو فى سن صغيرة استقرت به الحال للعمل بائعا متجولا وتخصص فى صناعة المشروبات الصناعية وطرحها فى الأسواق الأسبوعية وحقق أرباحا لا بأس بها ومرت السنون طبيعية عليه حتى تبدلت أحواله مؤخراً عندما لعب الشيطان فى رأسه وزين له جمع المال بأى وسيلة ولم يجد أمامه سوى اللجوء لكبار تجار البانجو الذين يجلبون هذا النبات من سيناء عبر نفق الشهيد أحمد حمدى والمعديات البحرية بطرق التهريب الخاصة التى اعتادوا عليها داخل الشاحنات وسيارات النقل والأجرة والملاكى للوادى واتفق مع أحدهم لمنحه حصة من النبات المخدر لترويجها بين زبائنه وحصل على احتياجاته اللازمة بكميات وفيرة وذاع صيته خلال فترة وجيزة وأصبح مقصداً لأصحاب المزاج، وبمرور الوقت ظهرت عليه علامات الثراء ولم يعد يهتم بعملية بيع المشروبات الصناعية وسخر جهده لجلب البانجو وإعادة طرحه لزبائنه الذين يتوافدون عليه من أماكن متعددة ونظراً لخطورته الشديدة على المجتمع المحيط به وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية على قائمة المطلوب سرعة استهدافهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية عقب مجهودات مضنية من المراقبة الدقيقة تم ضبطه متلبساً وبحوزته لفافات من النبات المخدر وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء على العزازى مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعاً مع اللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائى لمناقشة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر يروج من داخلها تجار الكيف أصناف المخدرات المختلفة من الهيروين والأفيون والحشيش والبانجو والبرشام. على الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمود فاروق رئيس مباحث الإسماعيلية والرائد أحمد عبدالله رئيس مباحث فايد ضم معاونيه النقباء هيثم الباشا ومحمد عبدالسلام ومحمود رءوف وأحمد خالد ودلت تحرياتهم أن المدعو حسن الشهير بلقب بوظة 28 سنة - بائع متجول - يسكن فى أبوسرابيوم سييء السمعة اتجه فى السنوات الأخيرة لترويج المواد المخدرة وتخصص فى طرح البانجو فى لفافات صغيرة وبيع الواحدة بمبلغ 20 جنيهاً لزبائنه الذين يقبلون على هذا الصنف من المخدرات لرخص ثمنه وجودته بالنسبة لهم وأضافت التحريات أن المتهم تمرد على عادات وتقاليد أسرته التى حذرته من السير فى هذا الطريق حتى لا ينتهى المطاف به لدخول السجن إلا أنه رفض الانصياع لتعليماتهم، واستمر فى جلب وترويج البانجو السيناوى بين زبائنه مستتراً فى مهنته كبائع للمشروبات الصناعية وأشارت التحريات إلى أن بوظة قام بالتعاقد على كمية كبيرة من البانجو تمهيداً لطرحها بالتزامن مع الاحتفال بأعياد الربيع وشم النسيم التى تشهد رواجًا بشكل غير مسبوق بين تجار الكيف ويحققون فيها أموالا كثيرة وبعرض التحريات على النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة للقبض على بوظة بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا صوب المنطقة التى يقيم بها وألقوا القبض عليه متلبساً وبحوزته كميات من النبات المخدر داخل لفافات ورقية متوسطة الحجم قبل أن يطرحها فى الأسواق وسلاح نارى وذخيرة وتم اصطحابه لغرفة التحقيقات وسط حراسة مشددة وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيلياً بحيازته للمضبوطات بقصد الاتجار فيها والسلاح للدفاع عن النفس وبعرضه على محمد الطحاوى وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف حسن السماحى رئيس النيابة ومصطفى جوهر مدير نيابة فايد اللذين أمرا بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له فى الميعاد.