ينتمي حسن لأسرة ريفية متوسطة الحال وظل يتنقل من عمل لاخر حتي استقر به الحال لقيادة توك توك يوفر له لقمة العيش وعندما تعرف علي صديقه محمد الشهير بإسلام أقنعه الأخير بالاتجار في المواد المخدرة وتوجها للمصادر السرية للجلوس معها لعقد اتفاق بمقتضاه يسهلون حصولهما علي نبات البانجو لإعادة ترويجه بين عملائهم بأسعار غير مغال فيها لكسب ودهم ونجحا الاثنان في فتح سوق لبيع هذا الصنف من المخدرات وأصبحت مهمتهما ليست قاصرة علي ترويج نبات البانجو بقدر توصيله للزبائن بنظام الدليفري باستخدام التوك توك لسهولة التحرك والهروب به في أي وقت حال استشعارهما الخطر من حولهما وكثف تجار الكيف في الآونة الأخيرة من جلب وطرح بضاعتهما للعملاء حسب الطلبات التي ترد لهما ونظرا لخطورتهما وضعتهما مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب استهدافهما وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية من رصدهما جيدا ومعرفة الأماكن التي يترددان عليها حتي ألقوا القبض عليهما متلبسين وبحوزتهما كمية من النبات المخدر وتحرر المحضر اللازم لهما وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء منتصر أبو زيد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة المعلومات الواردة لهما حول وجود بؤر إجرامية يمارس من داخلها الاتجار في المواد المخدرة. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم وكيله العقيد طارق حجاب والمقدم أحمد عبد الله رئيس مباحث فايد ومعاونيه النقباء هيثم الباشا ومحمد عبد السلام ومحمود رءوف ودلت تحرياتهم أن حسن23 سنة سائق توك توك يسكن في قرية سرابيوم سبق اتهامه في قضية ضرب لم يكن له علاقة بالاتجار في المواد المخدرة ودخل علي هذا الكار الجديد بعد أن استمع لنصائح أرباب السوابق الذين أوهموه بالكسب السريع إذا أحسن السير في هذا الطريق لتأمين مستقبله المادي وأضافت التحريات أن المتهم استعان بصديقه محمد الشهير بلقب إسلام24 سنة عاطل يقيم في ذات المكان ليس له معلومات جنائية واتفقا مع بعضهما البعض لجلب نبات البانجو من مصادرهما السرية التي تقوم بتهريبه عبر المجري المائي لقناة السويس ونفق الشهيد أحمد حمدي من محافظتي شمال وجنوب سيناء لإعادة بيعه في الأسواق للمدمنين بأسعار ليس مغال فيها حتي يتخلصا من بضاعتهما ويعودا للحصول علي كميات أخري من أجل زيادة مدخراتهما المالية وأشارت التحريات إلي أن المتهمين لجأ في الفترة لاستخدام التوك توك في التنقل لتسليم البانجو لزبائنهما عبر الاتصالات الهاتفية التي يقومان باتخاذها ويتفقان علي تحديد مكان الاستلام حتي لا يكونا في مرمي رصد الأجهزة الأمنية وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط الصديقين وأعد ضباط المباحث خطة أمنية محكمة بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين اعتمدت علي نصب أكمنة ثابتة ومتحركة لهما لاستهدافهما وعندما حانت ساعة الصفر وفي مساء أحد الأيام تم استيقافهما أثناء استقلالهما التوك توك وبتفتيشهما عثر علي لفافات كبيرة الحجم من البانجو بحوزتهما واقتيدا لغرفة التحقيقات وسط حراسة أمنية مشددة وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترفا تفصيليا بحيازتهما للمضبوطات بقصد الاتجار فيها للبحث عن الثراء السريع الذي يعينهما لإقامة مشروعات تدر ربحا ثابتا لهما وبعرضهما علي محمد ياسين وكيل النيابة العامة باشر التحقيقات معهما تحت إشراف أحمد سعد رئيس نيابة فايد الذي أمر بحبسهما أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد لهما في الميعاد.