لم يتخيل أهالي مدينة السنطة و44 قرية تابعة ان تظل ازمة العطش ونقص مياه الشرب مستمرة رغم مرور عام كامل علي افتتاح اضخم محطة لمياه الشرب علي مستوي محافظة الغربية والتي أقيمت علي مساحة17 فدانا وبطاقة انتاجية120000 متر مكعب/ يوميا وبتكلفة بلغت720 مليون جنية حيث كان من المفترض ان يستفيد منها600 الف نسمة لكن للاسف ذهب صبر المواطنين ادراج الرياح بعدما اكتشف الجميع بعد مرور بضعة اسابيع فقط علي تشغيلها ودخولها الخدمة رسميا بتفاقم المشكلة بدلا من حلها بسبب فشل المحطة في ضخ المياه النقية للاهالي وخاصة خلال السدة الشتوية التي تؤدي الي نقص منسوب المياه في بحر شبين المار من امام القرية والذي يتم الاعتماد عليه في تغذية المحطة مما جعلها تنحرف عن الغرض الذي انشئت من اجله ومعها زادت من معاناة الاهالي واصبح الجميع يئن من ندرة وصول المياه النقية لمنازلهم مطالبين محافظ الغربية ومسئولي هيئة مياه الشرب والصرف الصحي بسرعة علاج مشكلة محطة مياه الشرب الضخمة بالمدينة ومحاسبة المقصرين عن عدم تشغيلها بكفاءة. وحول هذه الصدمة واستمرار المعاناة يقول احد اهالي قرية الجميزة- ان سوء التخطيط وعدم دراسة المشروع بالشكل الكافي تسبب في تفاقم ازمة قلة مياه الشرب بالمدينة وقراها نتيجة ان القائمين علي انشاء المحطة التي بدأ العمل بها منذ عام2004 قد ارتكبوا خطأ جسيما من البداية عندما تم اختيار مكان إقامتها في موقع غير مناسب وامام مجري مائي شبه جاف يعاني دائما من نقص في منسوب مياهه مما جعل الملايين التي تم انفاقها علي المشروع الضخم تطير في الهواء وهو ما يتطلب سرعة فتح تحقيق موسع لهذه الجريمة ومحاسبة المقصرين عن تنفيذ المشروع العملاق واعادة حق الدولة والغلابة من المواطنين الذين كانوا ينتظرون الحصول علي كوب ماء نظيف لكن لم يصل اليهم حتي الآن. واضاف فرج بسيوني- موظف من أبناء مدينة السنطة- ان اصواتنا قد بحت من كثرة الشكوي للسادة المسئولين وطرقنا جميع الابواب لحل مشكلة قلة مياه الشرب لكن دون جدوي بعد ان تبين ان محطة مياه الشرب الجديدة بالمدينة والتي تقوم بعملية تغذية القرية والنجوع والعزب المجاورة لها لاتعمل للأسف بكفاءة عالية رغم انها محطة حديثة ولم يمر علي افتتاحها سوي عام واحد فقط ورغم ذلك لم يتحرك اي مسئول حتي الان لانقاذ الآلاف من الاهالي الذين أصبحوا يموتون عطشا يوميا ولم يجدوا امامهم سوي اللجوء للطلمبات الحبشية ومياه المحطة القديمة التي لا تختلف مياهها التي تصل للمنازل كثيرا عن مياه الصرف الصحي حيث تنزل من الحنفيات سوداء اللون ورائحتها كريهة لاختلاطها بالعديد من الشوائب والبكتيريا التي نراها واضحة وناشد المسئولين بسرعة التدخل لتشغيل المحطة بالطاقة المتفق عليها وانهاء مشكلة الاهالي من نقص المياه النقية. ومن جانبه, صرح اللواء ممدوح هجرس رئيس مركز ومدينة السنطة ان محطة مياه الشرب الجديدة تم انشاؤها لاستيعاب الزيادة الهائلة في عدد السكان حتي عام2050 وانها تعمل حاليا بنسبة50% من طاقتها لكنها تتعرض في فترة الشتاء لبعض المشاكل التي تم عرضها علي اللواء احمد ضيف صقر محافظ الغربية لازالة معوقات المحطة والعوامل التي تتسبب في قلة وصول المياه للمحطة مؤكدا انه بادر علي الفور بمخاطبة مديرية الري بالغربية وطالبهم بزيادة منسوب المياه واجراء اعمال حفر جديدة بتوسعة عمق الترعة الرئيسية ببحر جانبية شبين للحصول علي اكبر قدر كاف من كميات المياة المطلوبة والمناسبة التي تحتاجها المحطة علي مدي العام. واشار رئيس المدينة ايضا انه تجري حاليا دراسة من اجل توفير مأخذ مياه جديد لضخ المياه بالمحطة حتي يكون هناك مأخذان للمياه وتشغيل المحطة الجديدة بكفاءة عالية من اجل التصدي لمشكلة ضعف مياه الشرب بمدينة السنطة وعدد من قراها. وأضاف أن هدفنا هووضع حلول جذرية لازمات مياه الشرب والصرف الصحي بعدما تقرر استكمال مشروعات شبكة مياه الشرب بمدينة السنطة ومشروعات الصرف بقري أبوالجهور والجميزة بتكلفه اجمالية تبلغ214 مليون جنيه كما تم ادراج28 قرية من قري مركز السنطة في خطة العام القادم2017/2016 وبذلك سوف تكون جميع قري مركز ومدينة السنطة قد اصبحت مخدومه بخدمة مياه الشرب النقية.