حذرمجلس جامعة الدول العربية في ختام اجتماعه الطارئ امس علي مستوي المندوبين الدائمين, برئاسة مملكة البحرين من المحاولات الإسرائيلية المتكررة الرامية إلي فرض الأمر الواقع لضم الجولان العربي السوري المحتل, والتي تشكل تحديا صارخا لغادة المجتمع الدولي وقرار مجلس الامن رقم497 الصادر بالإجماع بتاريخ17 ديسمبر1981, والذي اعتبر وبكل وضوح ان فرض إسرائيل قوانينها وسلطاتها وإدارتها في مرتفعات الجولان السوري هي إجراءات ملغاة وباطلة وغير ذات أثر قانوني, كما ان مثل تلك الاجراءات تمثل خرقا فاضحا لقراري مجلس الامن242(1967) وقرار338(1973), إضافة إلي القرارات الأخري ذات الصلة الصادرة عن الجمعية العامة للامم المتحدة, والرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية عام2004 في هذا الشأن. واستنكر المجلس التصريحات العدوانية والتصعيدية الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن الجولان العربي السوري المحتل مؤخرا وكذلك بقيام الحكومة الإسرائيلية بعقد اجتماعها الأسبوعي علي أرض الجولان وطالب المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الأمن باتخاذ التدابير اللازمة التي تفرض علي إسرائيل الالتزام التام بتنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة خاصة القرار497 لعام1981, إضافة إلي القرارات الصادرة عن مجلس حقوق الانسان في هذا الشأن وإلي فرض الالتزام بتطبيق بنود اتفاقية جنيف الرابعة لعام1949 علي مواطني الجولان العربي السوري المحتل. كما طلب المجلس من مملكة البحرين رئاسة المجلس ومصر رئاسة القمة والعضو العربي في مجلس الأمن, والامين العام إجراء الاتصالات والمشاورات مع الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الامن والدول الاعضاء فيه, من اجل اتخاذ الخطوات اللازمة لمواجهة هذه الاستفزازات والانتهاكات الإسرائيلية واكد مجددا علي الموقف العربي الداعم والمساند لحق سوريا في المطالبة باستعادة كامل الجولان العربي السوري المحتل إلي خط الرابع من يونيو1967, استنادا إلي قرارات مجلس الأمن242 لعام1967, و338 لعام1973, و497 لعام1981, مع تأكيد مجددا أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للجولان والأراضي الفلسطينية والعربية منذ عام1967, ومزارع شبعا وتلال كفرشوبااللبنانية, يشكل تهديدا مستمرا للامن والاستقرار في المنطقة وللسلم والأمن الدوليين.