دعا رجل الدين الشيعي البارز مقتدي الصدر أمس إلي تنظيم احتجاجات من جديد في العراق تطالب البرلمان بالموافقة علي التشكيل الوزاري الجديد وإنهاء التناحر السياسي والطائفي الذي عطل التصويت عليه. وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد أعلن التشكيل الوزاري في فبراير الماضي في محاولة لمكافحة الفساد. لكن تباطأت العملية بسبب خلافات واحتجاجات. ويتضمن أحدث عرض يعتزم العبادي طرحه علي البرلمان للتصويت عليه حكومة من التكنوقراط. وفي بيان أرسل بالبريد الالكتروني دعا الصدر إلي الاستمرار بالاحتجاجات السلمية وبنفس عنفوانها بل ما يزيد علي ذلك لكي تكون ورقة ضاغطة علي السياسيين ومحبي الفساد. وتابع في البيان لا يحق لأي جهة منع ذلك... وإلا فإن الثورة ستتحول إلي وجه آخر فيما بدا أنه إشارة إلي قرار العبادي قصر الاحتجاجات علي ميدان التحرير في وسط بغداد. علي صعيد آخر, أحرزت القوات العراقية تقدما, أمس, في إطار عملية تحرير ناحية الكرمة شمال شرقي الفلوجة بالأنبار غرب العراق, التي بدأت أمس. وذكرت خلية الإعلام الحربي بقيادة العمليات المشتركة أن قوات تابعة لقيادة عمليات بغداد وبإسناد من طيران العراق والتحالف الدولي تقدمت ضمن الخطة المرسومة لها في منطقتي البحيرات والروفة شمالي الكرمة. وأكد قائد لواء عشائر الكرمة العقيد جمعة الجميلي تحرير ثلاث قري ضمن مركز الكرمة الشمالي, خلال عملية عسكرية شاركت بها قوات الجيش والعشائر, مشيرا إلي أن القري المحررة هي: الروفة والدواية الشرقية والغربية. علي صعيد آخر, أشار قائم مقام قضاء الرمادي مركز محافظة الأنبار إبراهيم العوسج إلي أنه تم العثور علي ثلاث مقابر جماعية تضم رفات عسكريين ومدنيين بمحيط مدينة الرمادي. وقال العوسج- في تصريح صحفي أمس- إنه تم العثور علي المقابر في منطقة الملعب بالرمادي, وتضم رفات30 شخصا غالبيتهم من العسكريين إضافة إلي طفلين, أعدمهم داعش عندما سيطر علي الرمادي في مايو الماضي. ولفت إلي أن المقابر فتحت بإشراف قاضي تحقيق الرمادي, وتم نقل الرفاة إلي دائرة الطب العدلي, مشيرا إلي أن اعترافات عناصر داعش المعتقلين ساهمت في الكشف عن المقابر.