اعتبر نواب بارزون أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس مع القوي السياسية كان واضحا وحاسما بشأن القضايا والملفات الشائكة, التي يحاول البعض استغلالها ضد مصر في الداخل والخارج, وأكد علي سلطة البرلمان في الموافقة علي اتفاقية تيران وصنافير من عدمه, بعد دراستها بشكل مستفيض من خلال لجانه. وقال عدد من النواب لالأهرام المسائي إنهم يرفضون أي تشكيك في وطنية القيادة السياسية, والمؤسسة العسكرية, والأجهزة السيادية بالدولة المصرية, وأن الرئيس حسم في لقائه ملف الجزيرتين مدعوما بالوثائق والمستندات التي تؤكد أنهما سعوديتان, وكانتا وديعة لدي مصر, وردت إلي أصحابها. وقال الدكتور عماد جاد عضو مجلس النواب إن الرئيس حسم الجدل واسع النطاق بشأن سعودية الجزيرتين, وعدم تفريط القيادة الحاكمة في ذرة رمل واحدة من تراب البلاد, مشيرا إلي أن الغالبية الساحقة من الشعب تثق وبلا حدود في رؤية السيسي في إدارة شئون البلاد, في ظل المؤامرات التي تتعرض لها البلاد داخليا وخارجيا. وأشار علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار, إلي أن الخطاب جاء متزنا, وتناول أزمة اتفاقية الجزيرتين بكل أبعادها, والمستندات الدالة علي ملكية السعودية لهما, فضلا عن تقدير دور مجلس النواب, وإرسال الاتفاقية في أقرب فرصة نظرا لأهميتها, وامتلاك البرلمان القرار الأخير بشأنها. وأوضح عابد أن رسائل الرئيس تطرقت إلي تحقيق التوازن بين حقوق الإنسان والأمن, ومراجعة ملفات المعتقلين, والمشروعات الاقتصادية التي تسعي الدولة لإنجازها الفترة المقبلة, والزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إلي القاهرة. وقال النائب عبد الرحيم علي, إن لقاء الرئيس كان صريحا وحاسما تجاه القضايا الإقليمية والدولية, لافتا إلي ضرورة أن يثق الشعب في مؤسسات الدولة خاصة الأجهزة السيادية, ووعي المصريين بكل كلمة جاءت في خطاب السيسي أمام القوي السياسية, خاصة قوله: أنا مش إخواني ولاسلفي.. أنا مصري شريف لا أباع ولا أشتري. وأكد أن ما يحدث هدفه ضرب إرادة الشعب المصري وإحباطه وصولا إلي الانتحار القومي, وأنه لو تفككت الكتلة المصرية لأصبح من السهل إسقاطنا.