أثار لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع ممثلي المجتمع والقوي السياسية أمس ردود فعل واسعة في مختلف الأوساط. وأعرب سياسيون ورؤساء نقابات وحزبيون عن ارتياحهم لما جاء في حوار الرئيس وما تضمنه من شرح حول أبعاد وتداعيات عدد من القضايا الساخنة المطروحة علي الساحة خصوصا قضية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية التي تمت بموجبها إعادة جزيرتي تيران وصنافير إلي السعودية وما أشار إليه الرئيس في هذا الصدد من أن كل المستندات والوثائق التي طلبها تؤكد ملكية السعودية للجزيرتين. وقالوا في تصريحات لالأهرام المسائي إن توضيحات الرئيس أطفأت نيرانا كادت تشتعل في البلاد بسبب الجدل الذي أثارته هذه القضية, وطالبوا بضرورة توخي الحذر في تناول مثل هذه القضايا التي تمس الأمن القومي. وأكد نواب بالبرلمان أن لقاء الرئيس اتسم بالمصارحة والمكاشفة وأنه حسم الجدل حول قضية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية. وقال الدكتور عماد جاد إن الغالبية الساحقة من الشعب تثق في رؤية السيسي في إدارة البلاد في ظل المؤامرات التي تتعرض لها البلاد, بينما قال علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار إن الرئيس السيسي حريص علي مصارحة الشعب والتأكيد علي الثوابت الوطنية في صيانة التراب المصري, مشيرا إلي أن هناك من يستغل هذه الأجواء للتشكيك في وطنية الرئيس وهز ثقة الشعب فيه. بينما أكد ممثلو النقابات أن لقاء الرئيس وضع النقاط فوق الحروف وأجاب علي تساؤلات عديدة حول ملفات الحدود مع السعودية وقضية الطالب الإيطالي, وكذلك القضايا الداخلية. وقال طارق النبراوي نقيب المهندسين: إن الرئيس أشار إلي العمل النقابي وضرورة تفعيله وهي رسالة مهمة يجب أن تجد صدي لها في النقابات. وحول قضية الأسعار التي أثارها البعض وتعهد الرئيس بضمان عدم ارتفاع أسعار السلع الأساسية, قال أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية: إن تأكيدات السيسي بعثت برسالة مهمة للمواطنين, وكذلك للتجار والمنتجين بضرورة مراعاة محدودي الدخل وعدم المغالاة في الأسعار, مشيرا إلي أن استمرار الدولة في ضخ السلع بالأسواق سوف يحافظ علي استقرار الأسعار. وفي ملف الحريات أكد حافظ أبو سعدة عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان الذي حضر اللقاء أن تأكيدات الرئيس علي دعم دور المجلس القومي لحقوق الإنسان أثلج صدورنا, مشيرا إلي الجهود التي يقوم بها المجلس للإفراج عن الشباب المحبوسين, مشيرا إلي أن المجلس طلب من الرئيس تفعيل قانون الجمعيات الأهلية والإفراج عن الشباب المحبوسين.